استقالة النائبة العمالية روزي دافيلد من حزب العمال بدافع الغضب من سياسات كير ستارمر

عرب لندن 

استقالت النائبة العمالية روزي دافيلد من حزب العمال يوم الجمعة بعد انتقادها لسياسات كير ستارمر، والتي وصفتها بأنها "قاسية وغير ضرورية"، كما هاجمت أسلوب رئيس الوزراء "الإداري والتكنوقراطي" في السياسة.

وفي رسالة استقالتها، أعربت دافيلد، نائبة كانتربري، عن شعورها بالارتياح لاتخاذها هذا القرار. 

وأشارت إلى أن الجدل حول الهدايا المجانية التي قُدمت لستارمر وفريقه البارز أظهر أن "الفساد والمحسوبية والجشع وصلوا إلى مستويات غير مسبوقة".

وتعتبر هذه أسرع حالة تخلي نائب عن السوط الحزبي بعد انتخابات في التاريخ الحديث. وعلى الرغم من أن دافيلد كانت قد انتقدت ستارمر علنًا في مناسبات عدة، إلا أن طريقة مغادرتها الغاضبة تشكل ضربة إضافية لرئيس الوزراء وسط الانتقادات حول أدائه في الأشهر الأولى من ولايته.

أعربت روزي دافيلد عن خيبة أملها تجاه سلوك الشخصيات العمالية الذين قبلوا هدايا من المتبرع لورد ألي، مشيرة إلى أنها شعرت "بالخجل الشديد مما فعلته أنت والدائرة المقربة منك لتشويه وإذلال حزبنا الذي كان يومًا ما فخورًا".

كما شنت هجومًا لاذعًا على قرارات كير ستارمر غير الشعبية التي اتخذها للحفاظ على ضبط الإنفاق، خصوصًا رفضه إنهاء حد الطفلين للمساعدات وتخفيض مدفوعات وقود الشتاء للمتقاعدين.

وفي رسالتها، قالت دافيلد إن "شخصًا يتمتع بثروة تفوق المعدل بكثير يختار الإبقاء على حد الطفلين لمساعدات الأطفال الذي يغرقهم في الفقر، بينما يقبل بشكل غير مفهوم هدايا شخصية باهظة من بدلات ونظارات مصممة تتجاوز قيمتها ما يمكن أن يستوعبه معظم الناس – هذا لا يستحق بأي شكل من الأشكال لقب رئيس وزراء عمالي".

كما انتقدت قرار ستارمر بإجبار نواب حزبه على التصويت بدعم تقليص مدفوعات وقود الشتاء في مجلس العموم، مضيفة: "إجبار التصويت على ما يجعل الكثير من كبار السن أكثر مرضًا وبرودة بينما تستمتع أنت وزملاؤك المفضلون برحلات عائلية مجانية إلى فعاليات لا يستطيع معظم الناس تحمل تكلفتها – لماذا لا تُظهر حتى القليل من الخجل؟".

وأعلنت روزي دافيلد استقالتها الفورية من مجموعة الوسط في الحزب العمالي، مؤكدة أنها ستجلس الآن كنائبة مستقلة. 

وفي رسالتها، كتبت دافيلد لستارمر: "بصفتك رئيسًا للوزراء، أسلوبك الإداري ونهجك التكنوقراطي، وافتقارك إلى السياسة الأساسية والحدس السياسي، انهارت جميعها على الحزب بعد أن عملنا بجد، ووعدنا بالكثير، وانتظرنا 14 عامًا طويلة حتى يمنحنا الشعب البريطاني التفويض للعودة إلى السلطة."

وأضافت أنه منذ تغيير الحكومة في يوليو، كان هناك "كشف مستمر للنفاق"، معتبرة أن هذا الأمر أصبح أكثر "إثارة للغضب". وقالت: "لا أستطيع التعبير بالكلمات عن مدى غضبي وغضب زملائي من عدم فهمك الكامل لكيفية ظهورنا جميعًا بفضل سياساتك."

ويأتي هذا بعد أن أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "Opinium" لصالح صحيفة "الأوبزرفر"، تراجع شعبية كير ستارمر واضح بعد أول مؤتمر لحزب العمال منذ توليه منصب رئيس الوزراء.