عرب لندن
تراجعت شعبية كير ستارمر واضح بعد أول مؤتمر لحزب العمال منذ توليه منصب رئيس الوزراء، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "Opinium" لصالح صحيفة "الأوبزرفر".
وفي الوقت الذي يأمل فيه زعماء الأحزاب في تحقيق زيادة في الشعبية نتيجة التغطية الإعلامية المكثفة للمؤتمرات، عانى ستارمر من تأثير معاكس، حيث انخفضت شعبيته إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وباتت أقل بكثير من شعبية ريشي سوناك.
كما زادت استقالة النائبة العمالية روزي دافيلد من الحزب مساء أمس من حالة القلق داخل صفوف الحزب، حيث بررت قرارها بمعارضة سياسات ستارمر "القاسية وغير الضرورية" بشأن دعم الوقود الشتوي وحد السقف على إعانة الطفلين.
وحتى قبل انعقاد المؤتمر في ليفربول – الذي كان يُنظر إليه على أنه فرصة للاحتفال بعودة الحزب إلى السلطة بعد 14 عامًا – تراجعت شعبية ستارمر بنحو 45 نقطة منذ يوليو، لتصل إلى -26 بحلول نهاية الأسبوع الماضي (مع موافقة 24% فقط على أدائه مقابل 50% غير موافقين).
لكن أسبوع المؤتمر شهد تراجعًا إضافيًا بأربع نقاط لتصل إلى -30، وهو أدنى مستوى يسجله حتى الآن.
في السياق ذاته، تواصل تراجع شعبية وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، وسط تحذيرات من ميزانية صعبة في 30 أكتوبر.
وقد انخفضت شعبيتها إلى -28، بعد أن كانت -25 في نهاية الأسبوع الماضي.
ويعتقد ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع (34%) أن خطاب كير ستارمر يوم الثلاثاء الماضي كان سيئًا مقارنة بمن رأوا أنه كان جيدًا (19%)، بينما قال 46% إنهم ليس لديهم رأي.
ويعتقد 20% فقط من الناخبين أن حزب العمال كان جيدًا في توفير الأمل والتفاؤل بعد فوزه الساحق في الانتخابات العامة، في حين أن 56% يرون أنه فشل في ذلك.
ورغم وعود ستارمر بقيادة "حكومة خدمية" وإعادة بناء الثقة في السياسة، يعتقد 17% فقط من الناس أن أداء الحكومة جيد فيما يتعلق بهذا الجانب، مقابل 58% الأداء سيء.