اللورد علي الذي قدم آلاف الجنيهات لستارمر لشراء الملابس يشارك في المؤتمر السنوي لحزب العمال
عرب لندن
ورد بحسب "التلغراف" أن اللورد علي، أحد كبار المتبرعين لحزب العمال، سيشارك في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول والذي يبدأ يوم 25 سبتمبر، رغم الجدل الذي أثير حول تبرعاته لزعيم الحزب كير ستارمر وفريقه.
وأطلع مصدر صحيفة "التلغراف" بأن علي متواجد في ليفربول، بعدما شوهد في إحدى الفعاليات ليلة السبت.
ويعد اللورد علي أكبر المتبرعين الشخصيين لستارمر، حيث قدم عشرات الآلاف من الجنيهات على شكل ملابس له وزوجته فيكتوري.
وخرق ستارمر قواعد البرلمان بعد فشله في البداية في الإفصاح عن هذه التبرعات، لكن لم يكن هناك أي تلميح بأن اللورد علي ارتكب أي خطأ.
في الصيف، تم الكشف عن أن اللورد علي كان يمتلك تصريحًا أمنيًا نادرًا لدخول داونينغ ستريت، ولكنه لم يعد يحمل هذا التصريح الآن، ما أثار جدلًا يعرف بـ"نظارات مقابل التصاريح".
كما دافعت وزيرة التعليم، بريدجيت فيليبسون، عن اللورد علي فيما يتعلق بإنفاقه آلاف الجنيهات على مناسبات في إطار "سياق العمل"، بما في ذلك حدث للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين.
في خطابها الرئيسي خلال المؤتمر، هاجمت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء، حزب المحافظين بشدة، وسلطت الضوء على الفضائح التي طالتهم خلال فترة حكمهم، بما في ذلك فضيحة "بارتيغيت"، عقود كوفيد، الأكاذيب، الانقسامات، والتخفيضات الضريبية غير الممولة للأثرياء التي قالت إنها "دمرت" الاقتصاد البريطاني.
وأكدت راينر أن حزب العمال لن يتساهل مع أخطاء المحافظين، وقالت: "فشل المحافظون في بريطانيا وحاولوا التغطية عليه. لم يقدموا حتى اعتذارًا، ناهيك عن قبول المسؤولية".
من جانبه، وجّه وزير الخارجية ديفيد لامي انتقادات لاذعة لحزب المحافظين، متهمًا إياهم بالإضرار بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومحاولة "خرق القانون الدولي".
لامي أكد أن حزب المحافظين أساء استخدام الدولة البريطانية عبر منح عقود لأصدقائهم، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد، كما انتقد تراجعهم عن التزامات المناخ وتهديدهم بمغادرة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
واختتم تصريحاته قائلاً: "في أول عطلة نهاية أسبوع لي كوزير للخارجية، زرت ألمانيا وبولندا والسويد خلال أقل من 48 ساعة، وكنت فخورًا بأن أقول: بريطانيا قد عادت".
في ظل هذا الجدل والتوترات، يواصل حزب العمال سعيه لتعزيز مكانته السياسية، بينما يوجه انتقادات شديدة لحزب المحافظين وسجلهم في إدارة شؤون البلاد.