الحكم على سائق دهس رجلا وفر إلى باكستان بعد مرور 4 سنوات على الحادثة

عرب لندن 

في حادث مروع وقع في برمنغهام، تورط سائق في جريمة هروب بعد أن صدم رجلا كان يقود دراجة هوائية، مما أدى لوفاته.

وفر السائق المتورط في الحادث إلى دبي ثم باكستان، بعد أن وقعت الحادثة يوم 30 يوليو 2020 في منطقة سولتلي بمدينة برمنغهام. 

كان الضحية، أنديل جولبورن، البالغ من العمر 59 عامًا ووالدًا لثلاثة أبناء، يقود دراجته على طريق "واشوود هيث". 

وفي حوالي الساعة 11 مساءً، صدمته سيارة من نوع "BMW M135i" يقودها الرجل المدعو كاشف خان بسرعة تصل إلى ضعفي الحد الأقصى المسموح به في المنطقة. وكانت السيارة تسير بسرعة بين 61 و64 ميل في الساعة، في حين أن الحد الأقصى للسرعة المسموح بها كان 30 ميل في الساعة.
وتظهر لقطات كاميرات المراقبة جولبورن وهو يُقذف في الهواء لمسافة 100 قدم بفعل قوة الاصطدام، وتم الإعلان عن وفاته في مكان الحادث من قبل خدمات الطوارئ.

وبعد الحادث بوقت قصير، تمكّن كاشف خان من الهروب، حيث اشترى تذكرة سفر باتجاه واحد إلى دبي ومن هناك واصل طريقه إلى باكستان في غضون 20 ساعة. 

وظل خان فارًا لمدة أربع سنوات وخلال هذه الفترة، بدأ خان حياة جديدة فقد تزوج وأنجب طفلين، وعمل سائق سيارة أجرة في باكستان.
ورغم الهروب السريع، قامت الشرطة البريطانية بفتح تحقيق شامل. وقد تمكن المحققون من تحديد هوية خان كسائق السيارة باستخدام بصمات أصابعه التي تم العثور عليها على علبة مشروبات داخل السيارة، بالإضافة إلى إيصال تم العثور عليه في المركبة.
وأصدرت مؤسسة "Crimestoppers" لاحقًا نداءً عامًا للمساعدة في تحديد مكان خان، وعرضت مكافأة قدرها 5,000 جنيه إسترليني مقابل أي معلومات تقود إلى القبض عليه.

ونشرت عائلة الضحية جولبورن مقطع فيديو يظهر لحظات الحادث المؤلمة، ويظهر فيه كيف قُذف والدهم لمسافة بعيدة بسبب شدة الاصطدام. وأثار هذا الفيديو تعاطفًا واسعًا من الجمهور وضغوطًا إضافية على السلطات لمواصلة جهودها للقبض على خان وتقديمه للعدالة.

وبعد أربع سنوات من فراره من العدالة، تم إلقاء القبض على كاشف خان، البالغ من العمر 28 عامًا، عندما عاد إلى بريطانيا في يوليو 2024. 

واعترف خان بتسببه في إصابة خطيرة عن طريق القيادة الخطرة، وحُكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات في محكمة التاج في برمنغهام، كما تم منعه من القيادة لمدة تقارب 13 عامًا. 

وفي بيانات الضحايا التي تم قراءتها أمام المحكمة، تحدثت عائلة جولبورن عن الألم العميق الذي خلّفه رحيل والدهم. ووصفت العائلة كيف أن وفاة جولبورن تركت "فراغًا هائلًا" في حياة الكثيرين، وخاصة أفراد أسرته. 

وقالت العائلة: "تغيرت حياتنا إلى الأبد عندما سمعنا خبر وفاة والدنا، وفقدان شخص مهم مثل هذا تركنا في حالة من عدم التصديق والحزن الذي لا يطاق".
وأشارت العائلة إلى أنهم سيشعرون دائمًا بالألم لفقدان والدهم، لكنهم أكدوا أن اليوم يمثل لحظة الحصول على بعض العدالة والتخفيف من حزنهم.

وبعد صدور الحكم، صرّح المحقق بول هيوز من شرطة ويست ميدلاندز قائلًا: "نأمل أن يجلب هذا الحكم بعض الراحة لعائلة السيد جولبورن".