السالمونيلا تُصيب المملكة المتحدة مجددًا.. وتوصيات عاجلة لتجنب انتشار المرض

عرب لندن

أعلنت السلطات الصحية في المملكة المتحدة عن تفشي محدود لبكتيريا السالمونيلا أدى إلى إدخال خمسة أشخاص إلى المستشفى وإصابة 20 آخرين، من بينهم 13 طفلًا، وسط تحقيقات جارية لتحديد مصدر العدوى.

وأوضحت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أن التفشي مرتبط بسلالة نادرة تُعرف باسم السالمونيلا سانت بول، وهي السلالة ذاتها التي تسببت في تفشي سابق عام 2023 أصيب فيه 90 شخصًا بعد تناول الشمام. إلا أن الوكالة أكدت أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يشير إلى أن البطيخ أو أي فاكهة أخرى هو سبب التفشي الحالي.

وبحسب ما ذكر موقع “ميرور” Mirror، فقد بدأت الإصابات تُسجَّل اعتبارًا من 20 فبراير الماضي، وشملت مناطق متعددة في المملكة المتحدة، من أبرزها شمال غرب إنجلترا، وغرب ميدلاندز، وجنوب غرب إنجلترا، وشرق البلاد.
وامتدت الإصابات أيضًا إلى لندن، وشرق ميدلاندز، وشمال شرق إنجلترا، وجنوب شرقها، إضافة إلى حالتين في كل من أيرلندا الشمالية وويلز، وحالة واحدة فقط في اسكتلندا.

وتراوحت أعمار المصابين بين عام واحد و88 عامًا، في حين لم تُسجل أي حالات إصابة جديدة منذ مارس 2025، بحسب ما أكدته غوري غودبول، نائبة مدير قسم التهابات الجهاز الهضمي في الهيئة الوطنية للخدمات الصحية (NHS).

وشددت غودبول على أهمية اتباع إجراءات النظافة الشخصية، مؤكدة أن بكتيريا السالمونيلا قد تنتقل من شخص لآخر أو من خلال تناول طعام ملوث. ونصحت الأشخاص الذين يعانون من الإسهال أو القيء بضرورة غسل أيديهم جيدًا بعد استخدام الحمام، والامتناع عن تحضير الطعام للآخرين، بالإضافة إلى تجنب العودة للعمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الحضانات إلا بعد مرور 48 ساعة على الأقل من زوال الأعراض.

وتُعد السالمونيلا من أنواع البكتيريا الشائعة المسببة للتسمم الغذائي، وتوجد غالبًا في اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والدواجن، والبيض، والحليب غير المبستر، كما قد تلوث بعض الفواكه والخضراوات.

أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا:

• إسهال (قد يكون مصحوبًا بدم)

• تقلصات في المعدة

• حمى

• غثيان وقيء

• صداع

• آلام عضلية

• شعور عام بالتعب

عادةً ما تظهر الأعراض خلال 6 إلى 72 ساعة من تناول الطعام أو الشراب الملوث، وتستمر لمدة تتراوح بين 4 و7 أيام. ويتعافى معظم المرضى دون علاج، إلا أن بعض الحالات، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة، قد تتطلب رعاية طبية.

ولا يزال التحقيق مستمرًا لتحديد مصدر العدوى واحتوائها.