اعتقال 30 شخصًا في حملة ضد تهريب البشر بأيرلندا الشمالية
عرب لندن
نفّذت السلطات البريطانية حملة واسعة استهدفت شبكات تهريب البشر في أيرلندا الشمالية، أسفرت عن اعتقال 33 شخصًا يُشتبه في تورطهم في عمليات الهجرة غير الشرعية وتهريب الأفراد، ومصادرة أصول مالية يُشتبه بأنها عائدة لنشاطات إجرامية بقيمة 17 ألف جنيه إسترليني.
وصادرت الشرطة أيضًا شاحنة ثقيلة على خلفية غرامة غير مسددة بلغت 144 ألف جنيه إسترليني، والتي صدرت بعد ضبط مهاجرين مختبئين داخلها في وقت سابق.
ونُفّذت العملية الأمنية على مدار ثلاثة أيام، وركّزت على مكافحة استغلال "منطقة السفر المشتركة" (Common Travel Area CTA)، وشملت المداهمات موانئ ومطارات في أيرلندا الشمالية وشمال غرب إنجلترا وويلز، بحسب ما نقلته "الستاندرد".
وأظهرت صور رسمية حزمًا من الأموال المضبوطة، بينما وثّقت مشاهد مصورة في مطار بلفاست الدولي لحظة توقيف أحد المسافرين ونقله إلى عربة شرطة بعد تفتيش حقيبته.
وجاءت هذه الحملة ضمن العملية السادسة من نوعها، بالتنسيق بين شرطة أيرلندا الشمالية وشرطة جمهورية أيرلندا (An Garda Síochána) والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) وقوات بريطانية أخرى، إلى جانب قوة الحدود وشركاء دوليين.
وأعلن وزارة الداخلية البريطانية أن عدد الاعتقالات منذ تولّي حزب العمال الحكم في يوليو الماضي بلغ 60 شخصًا، فيما تجاوزت قيمة الأموال الجنائية المصادرة 405 آلاف جنيه إسترليني.
بدوره، أوضح بن توماس، نائب مدير تنفيذ قوانين الهجرة في وزارة الداخلية: "تحاول الشبكات الإجرامية التحايل على إجراءات التدقيق الحدودي الصارمة بطرق احتيالية، وتستغل الأشخاص الضعفاء في أنشطة غير قانونية لاحقة".
وشدّد على أن "نجاح هذه العملية يُمثل خطوة نوعية في تكثيف الإجراءات الأمنية، عبر توقيف 33 مجرمًا حاولوا استغلال منطقة السفر المشتركة والنيل من أمن حدود المملكة المتحدة".
من جهتها، أكدت وزيرة أمن الحدود أنجيلا إيغل، أن "الحكومة تستخدم جميع الوسائل المتاحة لتفكيك العصابات الإجرامية التي تستغل الفئات المستضعفة من أجل تحقيق أرباح سريعة".