ريفرز "تتفهم" ما يسعى ترامب لمعالجته من خلال فرضه الرسوم الجمركية
عرب لندن
أعلنت وزيرة الخزانة راشيل ريفرز، أنها "تفهم ما يسعى الرئيس دونالد ترامب لمعالجته" من خلال فرضه للرسوم الجمركية، وذلك قبيل لقائها بنظيرها الأمريكي سكوت بيسينت في واشنطن يوم الجمعة.
وأكدت ريفرز وجود أوجه تشابه بين صعود حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة إلى الحكم، مدفوعة بإحباط الناخبين من الأوضاع الاقتصادية.
وكشفت ريفرز أن الحكومة البريطانية تعمل "بكامل طاقتها" من أجل تأمين اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وأشارت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية البريطانية على واردات السيارات الأمريكية من 10% إلى 2.5% ضمن صفقة أشمل.
وصرحت بأن "الجميع يتعامل مع مسألة الرسوم الجمركية، لكن هناك إدراكًا للرغبة الأمريكية في معالجة بعض الاختلالات العالمية في النظام التجاري".
وفرض الرئيس ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، بما فيها القادمة من المملكة المتحدة.
كما تواجه بريطانيا رسومًا أوسع بنسبة 10%، وتسعى إلى التفاوض مع الإدارة الأمريكية، إلى جانب عشرات الدول الأخرى المتضررة من رسوم أعلى تم تعليقها مؤقتًا حتى يوليو.
وعبّر بعض المسؤولين الأمريكيين عن تفاؤلهم بشأن التوصل إلى اتفاق، إذ قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الأسبوع الماضي إن هناك "فرصة جيدة" لعقد صفقة تجارية مع المملكة المتحدة.
وأوضحت ريفرز أنها تعمل أيضًا بشكل وثيق مع نظرائها الأوروبيين والكنديين لإزالة الحواجز التجارية، مشيرة إلى صعوبة المحادثات في اجتماعات مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
وأقرت بوجود "توترات" في الأسواق، وقالت: "جميعنا نتابع ما يحدث في أسواق السندات والأسهم المحلية، وندرك أن حالة عدم اليقين تؤثر سلبًا على الاستثمار في الاقتصاد البريطاني".
واستبعدت ريفرز إقامة أي احتفالات حتى في حال إبرام اتفاق تجاري، معتبرة أن دولًا أخرى لا تزال تعاني من آثار الرسوم الجمركية.
ورغم تركيزها على المحادثات مع الولايات المتحدة، شددت على أن التقارب التجاري مع الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية أكبر لبريطانيا.
وأكدت استعداد بريطانيا لعقد قمة مع الاتحاد الأوروبي في مايو بهدف "إعادة ضبط" العلاقة بين الجانبين.
وقالت: "أفهم سبب التركيز الكبير على علاقتنا التجارية مع الولايات المتحدة، لكن علاقتنا مع أوروبا أكثر أهمية، لأنهم جيراننا الأقرب وشركاؤنا التجاريون الأساسيون".
وأضافت: "التقيت هذا الأسبوع بوزراء ماليّة فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبولندا والسويد وفنلندا، لأن من الضروري للغاية إعادة بناء تلك العلاقات التجارية مع أوروبا بطريقة تعزز الوظائف البريطانية وتخدم المستهلك البريطاني".