عرب لندن

طُرد الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون من مطعم فاخر في لندن بعد أن أعرب موظفو المكان عن شعورهم بعدم الارتياح لخدمته، وذلك في أعقاب مثوله الأخير أمام المحكمة.

وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على منصة X (تويتر سابقًا) روبنسون، البالغ من العمر 42 عامًا واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، وهو يتناول الطعام برفقة آخرين في مطعم (Hawksmoor) الواقع في شارع إير وسط لندن.

ونشر الفيديو غوراميت سينغ كاليراي، الذي وصف نفسه بأنه "محارب قديم" في رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL)، وعلق قائلاً: “لقد طُردنا للتو من مطعم Hawksmoor دون سبب. بالكاد انتهينا من المقبلات." وأرفق صورًا للأطباق والأصدقاء وهم يبتسمون حول الطاولة.

وأظهر المقطع موظفًا في المطعم يخاطب المجموعة قائلاً: "بعض أفراد الطاقم يشعرون بعدم الارتياح في خدمتكم." فردَّ عليه كاليراي: “هل بسبب لون بشرتي؟”، فأجابه الموظف: “لا، أبدًا. لدينا واجب رعاية تجاه موظفينا، ونحرص على سلامتهم، كما نأمل أن تتفهموا ذلك.”

وسلّم الموظف بطاقة عمل باسم الرئيس التنفيذي للمطعم، داعيًا روبنسون للتواصل معه عبر البريد الإلكتروني إذا أراد الاستفسار، ثم أبلغهم بأنهم غير مضطرين لدفع ثمن المشروبات، مختتمًا حديثه باعتذار: “أنا آسف جدًا، وآمل ألا نكون قد سببنا لكم إزعاجًا.”

واختتم المقطع بكاليراي وهو يقول: "هل رأيتم ذلك؟ لقد طُردنا من مطعم الستيك. جلسنا هنا لمدة ساعة كاملة، وبيننا بعض المشاهير." وظهر روبنسون في نهاية الفيديو وهو ينظر إلى بطاقة العمل ويستخدم هاتفه المحمول.

وفي بيان رسمي، قال ويل بيكيت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ(Hawksmoor): "يوم الخميس، طُلب من شخصية عامة مغادرة أحد مطاعمنا بعد أن عبّر بعض الضيوف والموظفين عن شعورهم بعدم الارتياح وقدّموا شكاوى. غادر الطرف المعني المكان بأدب وهدوء بناءً على طلبنا.”

وأضاف بيكيت: "هذا الأمر لا يتعلق بالسياسة أو بالمعتقدات. نحن لسنا منظمة سياسية، بل مجموعة مطاعم، ونرحب بالجميع من مختلف الخلفيات والآراء كموظفين أو ضيوف.”

وتابع قائلاً: "لسنا بصدد الدخول في نقاش عام. لقد واجه فريقنا الكثير من التبعات، بعضها مقلق. نود العودة للتركيز على رعاية موظفينا وضيوفنا. نشكر كل من أبدى دعمه."

وتزامن نشر الفيديو مع مثول روبنسون أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية يوم الخميس، حيث أنكر تهمتين تتعلقان بالتحرش المسبب للخوف من العنف.

واتهم الادعاء روبنسون باستخدام حسابه على منصة (X) في الفترة بين 5 و7 أغسطس 2024 لمضايقة صحفيين من "ميل أونلاين" هما أندرو يونغ وجايكوب ديرنهوبير، إضافة إلى أفراد من عائلتيهما. 

وأوضح المدعي بن هولت أن التحرش لم يتضمن تهديدات مباشرة بالعنف.

واستغرقت الجلسة نحو 20 دقيقة، وخُيِّر خلالها روبنسون بين المحاكمة في محكمة ابتدائية أو المثول أمام محكمة التاج، فاختار الأخيرة ليُحاكم أمام هيئة محلفين.

السابق حظر مكافآت الأداء على مديري ست شركات مياه في بريطانيا بسبب انتهاكات بيئية
التالي المحكمة العليا البريطانية تدعو لتدابير عاجلة ضد إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي