بريطانيا تحظر تصدير أجهزة تحكم لألعاب الفيديو إلى روسيا ضمن حزمة عقوبات جديدة
عرب لندن
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن حظر تصدير أجهزة تحكم ألعاب الفيديو التي تستخدمها موسكو لتوجيه الطائرات المسيّرة في أوكرانيا، وذلك ضمن مجموعة من العقوبات التجارية الجديدة المفروضة على روسيا.
وفرضت الحكومة البريطانية نحو 150 عقوبة تجارية جديدة تهدف إلى شلّ قدرة الكرملين على مواصلة جهوده الحربية.
وحظرت بريطانيا تصدير تقنيات تُستخدم في قطاعات الدفاع والطاقة الروسية، بما في ذلك البرمجيات المتخصصة في البحث عن آبار النفط والغاز الجديدة واستغلالها.
وشملت القيود أيضًا بعض المواد الكيميائية والمعادن والمعدات الصناعية، في محاولة لتقليص القدرات العسكرية الروسية.
واتهم الوزير في وزارة الخارجية ستيفن دوتي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"شراء سلع بريئة وتحويلها إلى أدوات حرب"، وأكد أن بريطانيا "تكشف هذه التجارة الشريرة وتتحرك لوقفها".
وصرّح دوتي قائلًا: "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تقوّض التجارة الملتوية لروسيا وتمنع بوتين من الحصول على المعدات التي يحتاجها بشدة لمواصلة حربه الوحشية".
وأضاف: "من خلال قطع إيرادات الطاقة عن روسيا، نستنزف خزينة بوتين الحربية، ولهذا السبب نحظر بيع البرمجيات المتقدمة التي تُستخدم لاكتشاف مصادر جديدة من النفط والغاز، ما يمنع الخبرات البريطانية من تغذية آلة الحرب الروسية".
وأكد الوزير أيضًا أن "أجهزة التحكم بالألعاب الإلكترونية لن تُصدّر بعد الآن إلى روسيا، حيث يُمنع استخدامها لتوجيه الطائرات المسيّرة في ساحات القتال، مما يوقف تحويل وحدات اللعب إلى أدوات قتل في أوكرانيا".
وشدد على أن "الإجراءات الجديدة ستُضعف آلة بوتين العسكرية"، مشيرًا إلى أن "العقوبات تمنع روسيا من الحصول على تقنيات متخصصة تُستخدم في تصنيع الأسلحة لحربها غير الشرعية".
وجاءت هذه العقوبات بعد يوم واحد فقط من إعلان روسيا حظر دخول 15 نائبًا في البرلمان البريطاني وستة أعضاء في مجلس اللوردات إلى أراضيها، ردًا على الموقف البريطاني المستمر من الغزو الروسي لأوكرانيا.
في غضون ذلك، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على موسكو وكييف لقبول اتفاق سلام، في وقت ترفض فيه أوكرانيا التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.