عرب لندن

أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (NHS) عن إتاحة الوصول السريع للمرضى المصابين بسرطان الجلد المتقدم إلى لقاح جديد "ثوري" يُعرف باسم (iSCIB1)، وذلك ضمن تجربة سريرية موسعة تهدف إلى تحسين نتائج العلاج المناعي للمرضى.

ويعمل اللقاح على تعزيز استجابة الجهاز المناعي من خلال تمكينه من التعرف بشكل أفضل على الخلايا السرطانية، ما يعزز فاعلية العلاج المناعي المرافق، بحسب ما ورد عن "الغارديان". 
وتأتي هذه الخطوة في إطار توسعة برنامج "منصة إطلاق لقاحات السرطان" التابع لـ(NHS)، والذي يسعى إلى تسريع انضمام المرضى المؤهلين إلى تجارب سريرية متقدمة في أقرب مستشفى مشارك.

بدوره أوضح البروفيسور بيتر جونسون المدير الوطني لأمراض السرطان في (NHS)، أن "سرطان الجلد يمكن أن يُحدث تأثيراً مدمّراً، ونحن نعلم أن لقاحات السرطان تمتلك القدرة على إحداث ثورة في مجال علاج السرطان وإنقاذ المزيد من الأرواح". وأضاف: "توسيع البرنامج الرائد عالمياً سيمكن المزيد من المرضى من الاستفادة من هذه اللقاحات التي قد تمنع عودة السرطان".

ووسّعت المنصة التي كانت تركز في السابق على لقاحات مخصصة لعلاج سرطان القولون، نطاقها الآن لتشمل سرطان الجلد. وتهدف إلى تمكين 10 آلاف مريض في إنجلترا من تلقي علاجات مخصصة بحلول عام 2030. 

وتم تسجيل سبعة مستشفيات مبدئياً، ومن المتوقع إحالة المرضى الأوائل للتجربة الشهر المقبل.

وأبرمت (NHS) شراكة مع شركة Scancell المتخصصة في علوم الحياة لتوسيع نطاق توفر اللقاح، مما يتيح وصوله إلى عدد أكبر من المرضى في مختلف أنحاء البلاد.

ويُعد سرطان الجلد خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة، حيث يمثل حوالي 4% من إجمالي الحالات الجديدة.

ورحّب رئيس الوزراء كير ستارمر، بهذه الخطوة قائلاً: "هذا النوع من الابتكار يعد منقذاً للحياة. نريد المزيد من هذه العلاجات الرائدة التي تُطوّر في المملكة المتحدة، ولذلك اتخذنا خطوات لتعزيز قطاع علوم الحياة لدينا، عبر تسريع التجارب السريرية وتقليص البيروقراطية أمام الباحثين".

من جهتها، أعربت سوزانا دانييلز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة Melanoma Focus، عن دعمها للتجربة الجديدة، قائلة: "سرطان الجلد قد يكون مميتاً وللأسف هو في ازدياد بالمملكة المتحدة. إلى جانب الدعوة لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، نرحّب بالتقدم في العلاجات المبتكرة وندعو المرضى المؤهلين للمشاركة في هذه التجارب الرائدة".

وأضافت دانييلز أن مؤسستها ستواصل دعم المرضى من خلال توفير أداة تتيح للمصابين التعرف على مواقع إجراء التجارب والتحدث إلى فرقهم الطبية حول فرص المشاركة.

التالي ارتفاع مقلق في معدلات السمنة بين المراهقين في إنجلترا بنسبة 50% منذ عام 2008!