عرب لندن

أطلق مستشفى "Addenrbooke's" في مدينة كامبريدج البريطانية حملة عاجلة لتعقب المرضى والموظفين الذين تواصلوا مع شخص مصاب بفيروس "إمبوكس" (Mpox) بعد حضوره إلى قسم الطوارئ، في محاولة لاحتواء أي احتمال لانتقال العدوى.

وأفاد متحدث باسم مؤسسة مستشفيات جامعة كامبريدج للرعاية الصحية، المسؤولة عن إدارة المستشفى، بأن الطاقم الطبي تواصل مع نحو 30 مريضًا و20 من العاملين كإجراء احترازي، بعد أن تبين تواجدهم بالقرب من المصاب مساء يوم السبت الموافق 12 أبريل.

وأوضح المتحدث أن "الهدف من التواصل هو تقييم عوامل مثل مدى قرب الأشخاص من المصاب، بالإضافة إلى خصائصهم الفردية مثل العمر والحالة الصحية، وذلك لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى لقاح أو توجيهات بشأن الأعراض الواجب مراقبتها".

وطمأن المستشفى الزوار الذين تواجدوا في قسم الطوارئ مساء السبت، مؤكدًا أنه "لا داعي للتواصل مع المستشفى، وسنقوم بالاتصال بأي شخص نعتقد أن هناك احتمالًا لتعرضه للعدوى".

وأبلغ المستشفى وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بالحالة فور التأكد منها. 

يُذكر أن فيروس "إمبوكس" ينتشر غالبًا في مناطق وسط وشرق أفريقيا، ويُعتبر خطر الإصابة به منخفضًا لمعظم سكان المملكة المتحدة.

وتبدأ أعراض الفيروس في العادة برعشة وإرهاق وألم في المفاصل وارتفاع في درجة الحرارة، وتظهر الطفوح الجلدية خلال يوم إلى خمسة أيام من بدء الأعراض.

وأثارت هذه الحادثة مخاوف متزايدة في أوساط الصحة العامة، خاصة أنها تأتي بعد أسابيع فقط من اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس في إنجلترا لدى شخص لم يسافر مؤخرًا ولم يخالط أي حالة معروفة، ما يشير لاحتمال وجود تفشٍ صامت للعدوى داخل البلاد.

وأكد خبراء أن السلالة الجديدة "1b"، والمعروفة بقدرتها العالية على الانتقال، تم رصدها مؤخرًا لدى أحد سكان شمال شرق إنجلترا، لترتفع بذلك حصيلة الإصابات في المملكة المتحدة إلى 12 حالة. 

وجاء هذا التطور بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في مارس عن رصد سلالة جديدة من الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يُعتقد أنها أكثر فتكًا ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في 10% من الحالات المصابة.

و رغم أن السلالة الجديدة أقل فتكًا من سابقاتها، إلا أن الخبراء أعربوا عن قلقهم من الطفرة الجينية المعروفة باسم "APOBEC3"، التي تجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، وقد رُصدت بالفعل في حالات انتقلت من أفريقيا إلى بريطانيا.

وتُواصل السلطات الصحية جهودها لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره، وسط تحذيرات من أن ضعف المراقبة قد يتيح للفيروس الانتشار دون رصد فعّال.

التالي بريطانيا تطلق تجربة سريرية للقاح ثوري يعالج سرطان الجلد المتقدم