عرب لندن
أدان السير كير ستارمر، الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة سومي الأوكرانية يوم الأحد، وأسفر عن مقتل 34 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، أثناء احتفال السكان بأحد الشعانين.
وبحسب ما ذكره موقع "ذا ستاندرد" The Standard في بيان له، عبّر ستارمر عن "فزعه" من الهجوم الذي وقع في الساعة 10:15 صباحًا، عندما سقط صاروخان باليستيان في قلب المدينة. وأضاف قائلاً: "هذا الهجوم المميت يذكّرنا باستمرار سفك الدماء الذي يرتكبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ووفقًا لهيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، أسفر الهجوم عن إصابة 117 شخصًا آخرين، بينهم 15 طفلًا، كما أكدت أن الأضرار شملت دمارًا واسعًا وحطامًا ودخانًا كثيفًا في منطقة سومي، التي تقع على بعد 20 ميلًا فقط من الحدود الروسية.
وقال ستارمر: "لقد أظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزامه بالسلام، والآن يجب على الرئيس بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وفوري دون شروط، كما فعلت أوكرانيا".
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني الهجوم بأنه جريمة ضد الإنسانية، قائلاً: "لا يمكن إلا لحثالة قذرة أن تتصرف بهذه الطريقة – إزهاق أرواح الناس العاديين".
وأضاف زيلينسكي أن الهجوم يُظهر مدى عبثية المبادرات الدبلوماسية دون إرادة دولية حازمة. وقال: "لم توقف المحادثات الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية. ما هو مطلوب هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون".
وأشار أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إلى أن الضربة الصاروخية استخدمت ذخائر عنقودية في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.
وفي الوقت نفسه، أدان القادة العالميون الهجوم، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهجوم يُقوض محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة بين الجانبين. وأكد ماكرون في بيانه: "الجميع يعلم أن هذه الحرب بدأت من روسيا وحدها. واليوم، من الواضح أن روسيا وحدها اختارت الاستمرار فيها، مع تجاهل تام للأرواح البشرية والقانون الدولي".
وكانت ضربة صاروخية روسية أخرى قد أسفرت عن مقتل 20 شخصًا في مدينة كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي، الأسبوع الماضي. كما تبادل الجانبان الاتهامات بخرق اتفاق غير رسمي لتجنب استهداف البنية التحتية للطاقة.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن السلام يبدو "بعيد المنال في المستقبل القريب"، مع استمرار الأعمال العدائية دون أي بوادر للتوقف.