عرب لندن

استعانت الحكومة البريطانية بخبراء عسكريين للمساعدة في معالجة أزمة أكوام القمامة المتراكمة في شوارع برمنغهام، وذلك عقب إضراب استمر شهراً لعمال جمع النفايات، مما أدى إلى تحذيرات من حدوث حالة طوارئ صحية عامة.

وبحسب ما ورد في “الغارديان” The Guardian، بدأ الإضراب في 11 مارس/آذار، كجزء من نزاع طويل الأمد حول الأجور، حيث ظل آلاف الأطنان من النفايات متراكمة دون جمع، مما أثار قلق السلطات المحلية حول المخاطر الصحية الناجمة عن الوضع. وبالرغم من أن مجلس مدينة برمنغهام قد طلب دعمًا من السلطات المجاورة، فإن الحكومة البريطانية قررت الاستعانة بمخططين عسكريين لتقديم المساعدة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة أن الدعم العسكري سيكون لوجستيًا فقط، حيث سيتم تعيين عدد محدود من المخططين العسكريين العاملين في مكاتبهم للمساعدة في تسريع الاستجابة لهذه الأزمة الصحية، دون نشر جنود لجمع القمامة مباشرة.

وقال المتحدث: "لقد وفّرت الحكومة بالفعل عددًا من الموظفين لدعم المجلس لضمان سرعة الاستجابة الميدانية للمخاطر الصحية، مع توفير المخططين العسكريين لضمان تنظيم العمليات اللوجستية بشكل أفضل."

وأضاف المتحدث أنه بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة بتوفير مركبات وأطقم إضافية من السلطات المجاورة وفتحت مراكز لتجميع النفايات المنزلية لسكان المدينة.

من جهة أخرى، في الأسبوع الماضي، حثّت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، أعضاء نقابة "يونايت" على قبول صفقة "محسّنة"، فيما وصف وزير الصحة، ويس ستريتنج، الإضراب بـ"التصعيد الحاد" للأزمة.

هذا وقد أدت الأزمة إلى توتر العلاقات بين حزب العمال ونقابة "يونايت"، حيث انتقدت الأمينة العامة للنقابة، شارون غراهام، الهجمات المستمرة ضد عمال جمع النفايات، الذين قالت إنهم يعملون بأجور منخفضة، مشيرة إلى أن الخلاف لا يتعلق بالجشع أو الرغبة في زيادة الأجور، بل بفقدان العديد من العمال لما يصل إلى 8000 جنيه إسترليني من رواتبهم، وهو ما يعادل ربع رواتب البعض.

بدوره، قال مجلس مدينة برمنغهام إن 17 عاملاً فقط سيتأثرون بخسارة الأجور، وإن المبلغ المتنازع عليه أقل بكثير مما ذكرته نقابة "يونايت". وأضافت غراهام أنه تم الاتفاق على حماية جزئية لأجور بعض العمال، ودعت المجلس لقبول عرض أوسع نطاقًا قدمته النقابة.

تستمر الأزمة في برمنغهام وسط آمال في أن تساعد التدابير الحكومية والعسكرية في تخفيف حدة الوضع وتحقيق حل للأزمة المستمرة.

السابق زيادة في عدد النساء الموقوفات والمفتشات من قبل الشرطة في إنجلترا وويلز!
التالي ستارمر يُدين الهجوم الصاروخي الروسي على أوكرانيا بعد مقتل 34 شخصًا في أحد الشعانين