عرب لندن

تعهد حزب العمال باتخاذ خطوات لإزالة الحواجز التجارية مع الاتحاد الأوروبي، بعدما كشفت بيانات جديدة عن خسائر سنوية تقدر بـ37 مليار جنيه إسترليني تتكبدها الشركات البريطانية نتيجة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.

ووفقًا لما ورد في موقع صحيفة "الإندبندنت" Independen، أظهر تحليل لمكتبة مجلس العموم أن إجمالي التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي انخفض بنسبة 5% مقارنة بعام 2018، قبل خروج بريطانيا من الاتحاد، وذلك بعد استثناء التضخم والمعادن النفيسة.

وانتقد وزير التجارة، دوغلاس ألكسندر، اتفاق بريكست الذي أبرمته الحكومة المحافظة السابقة، مؤكدًا أنه "لا يعمل بكفاءة". وأوضح أن حزب العمال يسعى حاليًا إلى "إعادة ضبط" العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى إصلاح العلاقة المتضررة بين الجانبين وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأضاف ألكسندر أن الحكومة ستعمل على تحسين علاقات المملكة المتحدة التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي عبر إزالة العقبات غير الضرورية، مشيرًا إلى أن انخفاض التجارة يُشكل عبئًا إضافيًا على الشركات والخزانة العامة، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية.

من جانبه، أكد خبير التجارة، ديفيد هينيج، أن التراجع في التجارة "يرتبط بشكل واضح بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية لمعالجة هذا التراجع، لا سيما عبر تقليل الفروقات التنظيمية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما أعرب مايك جالسوورثي، رئيس حركة الضغط الأوروبية في المملكة المتحدة، عن استغرابه من إصرار الحكومة على استبعاد البلاد من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي، رغم اعترافها بالضرر الاقتصادي الناجم عن بريكست.

وفي السياق ذاته، أشار توم بروفاتو، مدير السياسات في منظمة "الأفضل لبريطانيا"، إلى أن تعزيز التوافق مع الاتحاد الأوروبي قد يرفع معدل النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة بنسبة تصل إلى 2.2%، مؤكدًا أن هذه القضية ينبغي أن تكون ضمن أولويات قمة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي المقررة في مايو المقبل.

وامتنعت وزارة الأعمال والتجارة عن التعليق على هذه التطورات.

السابق مؤسسة جوزيف رونتري تحذر من تراجع مستويات المعيشة في المملكة المتحدة حتى 2030
التالي المالية العامة البريطانية في وضع "خطر" مع تصاعد العجز والديون