عرب لندن
سجّلت كاميرات المراقبة محاولات محتالَين استخدام أوراق نقدية مزيفة في متاجر بأنحاء اسكتلندا.
وحاول الشابان تمرير أوراق نقدية مزيفة من فئة 20 جنيهًا إسترلينيًا في متجر "What Everyone Wants" بمدينة هاميلتون الأسبوع الماضي.
ونشر المتجر صورًا لهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وحثّ السكان على إبلاغ الشرطة، بحسب ما نقلته "الميرور".
وأكدت نبيلا ستّار أكمل، البالغة 42 عامًا، والتي تدير متجر "ShopSmart" في بلاكوود قرب لانارك، أنها تعرّضت لمحاولة احتيال من الشخصين نفسيهما يوم الثلاثاء 18 فبراير.
و تعرّفت عليهما فور رؤيتهما، بعد أن شاهدت منشور التحذير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت نبيلا: "كان زوجي مشغولًا بخدمة الزبائن والتعامل مع مندوب مبيعات، وكان الجو العام في المتجر فوضويًا بعض الشيء. دخل أحد الشابين إلى المتجر ووقف في الطابور حاملًا كيس قمامة أسود ليشتريه. كنت أقف بجانب صندوق المحاسبة، وشعرت أنني رأيته من قبل".
وعند وصوله إلى الكاشير، قدّم ورقة نقدية من فئة 20 جنيهًا إسترلينيًا، معتذرًا عن عدم امتلاكه فئة أصغر.
وقالت نبيلا: "قبِل زوجي النقود، لكنني راجعت رسائلي ووجدت التحذير على فيسبوك بشأن الأوراق المزيفة".
ووصفت نبيلا الرجلين بأنهما يبدوان بين سن 16 إلى أوائل العشرينيات، ويتحدثان بلكنة أيرلندية.
وتابعت قائلة: "أريت زوجي المنشور، فخرج بسرعة وناداهما للعودة. أخبر زوجي الشاب أن نقوده ليست حقيقية، وأننا لا نستطيع إتمام عملية الشراء".
وبحسب رواية نبيلا أصبح أحد الشابين حينها عدائيًا، لكن عندما أُرته صورة التحذير على فيسبوك، أعاد النقود وأخذ ورقته المزيفة.
وأضافت نبيلا: "كانت الورقة النقدية المزيفة متقنة الصنع لدرجة أنها اجتازت اختبار الأشعة فوق البنفسجية".
وسادت حالة التأهب القصوى بين أصحاب المتاجر بعد سلسلة من الحوادث المشابهة التي استهدف فيها المحتالون متاجر ومطاعم باستخدام أوراق نقدية مزيفة.
وشاركت لورا إنيس، صاحبة متجر في غلاسكو، تجربتها قائلة: "هؤلاء الأشخاص دخلوا متجري أيضًا، واستهدفوا خمسة متاجر أخرى بنفس الأسلوب".
ورغم اجتياز الأوراق المزيفة لاختبار الأشعة فوق البنفسجية، لاحظت لورا وجود خطأ ما، قائلة: "شعرت بأن هناك أمرًا غير طبيعي. وعندما أدركت الخدعة، حاولت ملاحقتهما، حيث خرجت للبحث عنهما، لكنهما كانا قد هربا بالفعل".
وأوضحت لورا أن المحتالين أصبحوا أكثر مهارة في تزوير الأوراق النقدية، بحيث يصعب كشفها بسهولة.
وأضافت: "غالبًا ما تحتوي الأوراق المزيفة على رقم 20 مكتوب بخط صغير، بدلًا من أن يكون مطبوعًا ضمن التصميم".
كما حذّرت من إشارة أخرى: "يحتوي 20 جنيهًا إسترلينيًا الأصلي على نافذة شفافة صغيرة أسفل الورقة، لكن المزيف منها لا يحتوي على الرقم 20 داخل هذه النافذة".
وأكدت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أن سوق العملات المزيفة تطور بشكل كبير خلال العقد الأخير، قائلة: "يمكن إنتاج أوراق نقدية مزيفة عالية الجودة بسرعة باستخدام الطباعة الحجرية التقليدية".
وأضافت: "لكن العصابات الإجرامية باتت تستخدم تقنيات الطباعة الرقمية الحديثة، بما في ذلك الطباعة بالليزر أو الحبر النفاث".
وأوضحت أن طباعة "الأوفست الحجرية" تشكل التهديد الأكبر، نظرًا لجودتها العالية وسرعة إنتاجها، حيث تُوزّع الأوراق النقدية المزيفة على نطاق واسع من قبل مجرمين على مستوى الشوارع.
وحثّت السلطات أي شخص يعثر على أوراق نقدية مزيفة على إبلاغ الشرطة فورًا.