عرب لندن 

كشفت الحكومة البريطانية عن خطة جديدة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، تتضمن تزويدها بـ100 ألف طائرة مسيّرة بحلول أبريل 2026، في أكبر التزام من نوعه حتى الآن، ويمثل زيادة بنحو عشرة أضعاف عن عدد المسيّرات التي تم تسليمها العام الماضي.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تبلغ قيمة هذه الحزمة 350 مليون جنيه إسترليني، وهي جزء من برنامج أوسع تبلغ موازنته 4.5 مليار جنيه لدعم كييف. وشملت المساعدات حتى الآن إرسال أكثر من 140 ألف قذيفة مدفعية منذ يناير، إلى جانب تخصيص 247 مليون جنيه هذا العام لتدريب الجنود الأوكرانيين.

وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي: "المملكة المتحدة تعزز دعمها لأوكرانيا عبر تسليم مئات الآلاف من المسيّرات هذا العام، وتجاوز مرحلة حاسمة في توفير الذخيرة المدفعية الأساسية".

ويتزامن هذا الإعلان مع تصعيد ميداني كبير، إذ نفذت أوكرانيا هجومًا جويًا وصف بالأجرأ منذ بداية الحرب، استهدف عمق الأراضي الروسية، وأسفر عن تدمير ما يصل إلى 40 قاذفة استراتيجية، وفق تقارير استخباراتية.

وفي مراجعة استراتيجية دفاعية نُشرت يوم الاثنين، أعلنت بريطانيا تخصيص أكثر من 4 مليارات جنيه لتطوير أنظمة ذاتية وطائرات مسيّرة لقواتها المسلحة، في خطوة تهدف للاستفادة من دروس الحرب الأوكرانية وتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات الروسية. ودعت الوثيقة إلى بناء جيش أكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية وأكثر قدرة على الردع.

على صعيد آخر، أقر الكرملين بتعرض جسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي، لهجوم أوكراني. وقال المتحدث دميتري بيسكوف: "وقع انفجار، لكن لم يُسجّل أي ضرر، والجسر لا يزال يعمل". بينما أعلنت الاستخبارات الأوكرانية (SBU) أنها نفذت الهجوم مستخدمة 1100 كغم من المتفجرات، وأصابت أعمدة دعم تحت الماء.

في السياق ذاته، حذّر كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا، من تصعيد خطير في وتيرة الحرب، بعد استهداف مسيّرات أوكرانية لقواعد جوية في سيبيريا وشمال روسيا، على بعد يصل إلى 4300 كيلومتر من خط الجبهة. وقال كيلوغ لقناة "فوكس نيوز": "عندما تستهدف جزءًا من منظومة الردع النووي لدى الخصم، فإنك تدخل مرحلة خطرة، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث بعدها".

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على بلدتي ريدكودوب في الشرق وكيندرتيفكا في منطقة سومي شمال أوكرانيا، دون توفر تأكيد مستقل لهذه المعلومات حتى الآن.

 

 

 

 



  

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق إضراب عمال النظافة في برمنغهام سيستمر حتى ديسمبر!
التالي بادينوك تطلق مراجعة لاحتمال انسحاب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان