توليب صديق ترفض اتهامات الفساد في بنغلاديش وتؤكد التزامها بالنزاهة

عرب لندن

دعت النائبة البرلمانية البريطانية من حزب العمال، توليب صديق، إلى لقاء عاجل مع محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة البنغلاديشي خلال زيارته المرتقبة إلى لندن في الفترة من 10 إلى 13 يونيو، لتوضيح "سوء فهم" يعتري الاتهامات الموجّهة إليها من قبل لجنة مكافحة الفساد (ACC) في بنغلاديش  .

ونفت صديق، ابنة أخت رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة الشيخة حسينة، حصولها أو والدتها على أي ممتلكات أو مصالح تجارية في بنغلاديش، مشيرة إلى أنها مواطنة بريطانية تعيش وتعمل في لندن منذ ولادتها وتخدم دائرتها الانتخابية في "هامبستيد وهايجيت" منذ عام 2015 .

وأوضحت النائبة في رسالتها إلى يونس أن الاتهامات بـ"استغلال النفوذ" للحصول على قطعة أرض تبلغ 7,200 قدم² في دكا "سياسة ومحفّزة سياسياً" ولا تستند إلى أدلة ملموسة، وأن مكتب لجنة مكافحة الفساد لم يتواصل مع محاميها في لندن، بل أرسل المراسلات إلى عنوان عشوائي في دكا، ما يثير شكوكا إضافية في العملية، بحسب "الستاندرد".

وقالت صديق إنها بالفعل كانت قد استشارت النيابة الاستشارية لشؤون النزاهة الحكومية في بريطانيا لوري ماغنوس، والذي أكد عدم وجود أي دليل على خرقها للمعايير أو امتلاكها أصولاً غير قانونية. 

ومع ذلك، قررت الاستقالة من منصبها كوزيرة مالية للمدينة في يناير، حرصاً على عدم تشتيت الانتباه عن أولويات حكومة كير ستارمر.

وذكّرت بأن يمكن لزيارة يونس للندن وتواصله مع الملك تشارلز ورئيس الوزراء ستارمر أن تتيح فرصة لإزالة اللبس القائم، وتأمل في "حلّ سوء التفاهم الذي أوجدته لجنة مكافحة الفساد في دكا" والتفرغ لخدمة مصالح مواطنيها .

وأعلن مصدر مقرب من يونس أنّ مكتبه لم يتسلم الرسالة الرسمية بعد، فيما أكّد المتحدث باسم الحكومة البنغلاديشية أنّهم "لا يمكنهم التعليق على ما لم يُعرض عليهم رسمياً" .

وتأتي هذه التطورات بعد إصدار ACC في أبريل مذكرة توقيف بحق صديق تتعلق بملف فساد مرتبط بمشاريع البنية التحتية خلال ولاية خالتها، لاسيما مشروع محطة روبيور النووية، رغم إنكارها تعرضها لأي إجراءات قضائية في بنغلاديش أو علمها بتفاصيل هذا الملف .