عرب لندن 

أكد وزير الداخلية البريطاني في حكومة الظل، كريس فيليب، أن المملكة المتحدة بحاجة إلى تعزيز ثقافة العمل والاجتهاد للمنافسة في الاقتصاد العالمي.

وأوضح فيليب في حديثه لراديو "بي بي سي 4" أن هناك تسعة ملايين شخص في سن العمل غير نشطين اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن البلاد تحتاج إلى مساهمة الجميع للحاق بدول مثل الصين والهند.

وأكد فيليب أنه عمل بجد طوال حياته لتأسيس مشاريعه التجارية، مضيفًا: "لقد نجح الأمر معي، ويمكن أن ينجح مع البلاد أيضًا".

وأثار حديثه جدلًا واسعًا بين المعارضين، حيث وصف حزب الديمقراطيين الأحرار تصريحاته بأنها غير موثوقة، مستشهدًا بدوره في الأزمة الاقتصادية خلال فترة حكومة ليز تراس.

وانتقد حزب العمال تصريحاته بشدة، معتبرًا أن المحافظين يحاولون إلقاء اللوم على المواطنين في فشل سياسات الحكومة السابقة.

واعتبر الاتحاد العام للنقابات العمالية تعليقاته متعالية ومنفصلة عن الواقع، فيما أكدت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادنوك، أنها تتفق على أهمية العمل الجاد للجميع، بمن فيهم السياسيون.

ودخل فيليب البرلمان كنائب عن كرويدون الجنوبية عام 2015، وتولى مناصب وزارية في وزارة الداخلية ووزارة العدل، بعد أن أسس أعمالًا في مجالي التمويل والسفر.

وأكد فيليب أنه اكتسب أخلاقيات العمل القوية في سن مبكرة من خلال توزيع الصحف، وغسيل السيارات، والعمل في متجر "سينسبري"، مشيرًا إلى أنه يريد غرس هذه القيم في الثقافة الوطنية.

وأوضح فيليب أن تسعة ملايين شخص في سن العمل لا يعملون، مؤكدًا أن المملكة المتحدة بحاجة إلى تعزيز ثقافة العمل لمنافسة دول مثل كوريا الجنوبية والصين والهند.

وأعلنت المستشارة العمالية راشيل ريفز أن أولئك الذين يستطيعون العمل يجب أن يعملوا، مؤكدة أن الدولة لا تستطيع الاستمرار في تمويل الأعداد المتزايدة من العاطلين عن العمل.

ووافقت الحكومة العمالية على تخفيضات بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني في ميزانية الرعاية الاجتماعية التي وضعتها الحكومة المحافظة السابقة، ولكن لم يتم تحديد كيفية تنفيذها بعد.

وأظهرت التقديرات أن ما لا يقل عن ثلاثة ملايين من غير النشطين اقتصاديًا يعانون من مشكلات صحية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأعلنت وزيرة العمل والمعاشات، ليز كيندال، في نوفمبر الماضي عن خطط لمساعدة الشباب على "الكسب والتعلم"، مؤكدة أن من يرفض الفرص الجديدة قد يفقد المساعدات الاجتماعية.

وأقر فيليب بأنه ارتكب خطأً عندما علق على تحركات سوق العملات أثناء أزمة الموازنة المصغرة لحكومة ليز تراس، واصفًا ذلك بأنه "فكرة غبية".

وأوضح فيليب أنه حث الحكومة آنذاك على ضبط الإنفاق للحفاظ على ثقة الأسواق، لكنه لم يُؤخذ برأيه، معبرًا عن أسفه لأن مقترحاته لم تُنفذ في وقت مبكر.

السابق ضربة جديدة لراشيل ريفز مع إلغاء أسترازينيكا استثمارًا بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني
التالي لتقليص التكاليف: تيسكو تستغني عن 400 موظف في متاجرها ومقرها الرئيسي