غرق سائحان بريطانيان، أحدهما فتى يبلغ من العمر 17 عاماً والآخر رجل يبلغ 46 عاما يوم الأحد، بعد أن جرفتهما التيارات البحرية أثناء السباحة في شاطئ لا يخضع للمراقبة بمدينة "سيفنتين سفنتي" السياحية الواقعة في أقصى جنوب الحاجز المرجاني العظيم في ولاية كوينزلاند الأسترالية.
وانتشلت فرق الإنقاذ الجثتين من البحر بواسطة مروحية تابعة لشرطة الإنقاذ، وجرى إعلان وفاتهما في موقع الحادث على الفور، بحسب "بي بي سي".
ونُقل رجل أسترالي ثالث إلى المستشفى في حالة حرجة بعد أن تعرّض لإصابات بالغة في الرأس أثناء الحادث ذاته، ولا يزال في وضع يهدد حياته.
وأفادت الشرطة بأن الرجل المصاب ينحدر من مدينة مونتو، الواقعة على بُعد نحو 150 كيلومتراً من موقع الحادث.
وأوضحت الشرطة أن هويات الضحيتين البريطانيتين لم تُكشف بعد، فيما لم يُعرف بعد ما إذا كان الشخص الثالث قد قفز في المياه في محاولة لإنقاذ الغريقين، بحسب ما أفاد به دارين إيفيرارد من هيئة الإنقاذ البحري في كوينزلاند لهيئة الإذاعة الأسترالية (ABC).
وأكدت خدمة الطوارئ "CapRescue"، التي شاركت في عملية الإنقاذ، عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "مهمة الأحد كانت صعبة للغاية"، مشيرة إلى أن الوفاة وقعت "رغم أفضل الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية".
وأشارت السلطات إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث لا تضم سوى شاطئ واحد فقط يخضع لمراقبة رجال الإنقاذ ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً.
وتعاملت الشرطة مع الواقعة على أنها حادث غرق غير جنائي، وأعلنت أنها ستعدّ تقريراً مفصلاً لتقديمه إلى الطبيب الشرعي.
وكشفت إحصاءات "رويال لايف سيفينغ أستراليا" أن 107 أشخاص لقوا حتفهم غرقاً في البلاد العام الماضي، وأن ربعهم تقريباً كانوا من الأجانب.
وحذّر دارين إيفيرارد السياح من السباحة في المناطق غير الخاضعة للرقابة، داعياً إلى "طلب المشورة المحلية" والسباحة في المناطق المحددة بين الأعلام، خاصة في أوقات المد المرتفع، حين تسود حالة من"الفوضى" في المياه، حسب تعبيره.