أعلنت عدة بنوك بريطانية عن تخفيضات في أسعار الفائدة على بعض الرهون العقارية، على خلفية تصاعد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة هذا العام، نتيجة التوترات الاقتصادية الناتجة عن سياسة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بنك "TSB" إنه سيقوم بدءاً من الثلاثاء، بتخفيض أسعار الفائدة على بعض القروض العقارية ذات السعر الثابت لمدة عامين بما يصل إلى 0.25 نقطة مئوية، وذلك بعد خطوة مماثلة من بنك "MPowered Mortgages" الذي خفّض أسعار الفائدة عبر عدد من عروضه.
ويرى خبراء اقتصاديون أن بنك إنجلترا قد يُقدم على تخفيض سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات خلال هذا العام، بدلاً من مرتين كما كان متوقعاً سابقاً، في محاولة لتفادي الركود الاقتصادي. ويبلغ سعر الفائدة الأساسي حالياً 4.5%.
من جانبها، قالت سارة كولز، رئيسة قسم الشؤون المالية الشخصية في شركة "Hargreaves Lansdown"، إن بنك إنجلترا وبنوك مركزية أخرى "ستسعى جاهدة لخفض الفائدة قدر الإمكان من أجل دعم النمو الاقتصادي"، مشيرة إلى أن "شركات التمويل العقاري بدأت فوراً في تسعير هذه التوقعات، وبدأنا نرى بالفعل انخفاضاً في أسعار الفائدة على الرهون".
وعلى الرغم من أن معدلات الفائدة على العقود ذات السعر الثابت لمدة عامين وخمسة أعوام بقيت مستقرة عند 5.32% و5.17% على التوالي، بحسب بيانات "Moneyfacts"، إلا أن التوقعات تشير إلى تراجعها في الأسابيع المقبلة.
وأفاد بعض وسطاء التمويل العقاري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأن معدلات الفائدة على بعض القروض قد تنخفض إلى 3.79% في حال استمرار ثبات ما يُعرف بـ"معدلات المبادلة" (Swap Rates)، التي تعتمد عليها البنوك في تسعير القروض.
وقال ليث خلف، رئيس تحليل الاستثمارات في شركة "AJ Bell": "إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية ربما أحدث فوضى في أسواق الأسهم، لكنه قد يحمل أخباراً جيدة لمقترضي الرهن العقاري في بريطانيا."
مع ذلك، لن تكون العروض ذات الأسعار الأدنى متاحة لجميع المقترضين، خاصة من يشترون منزلهم لأول مرة، إذ قد ترتبط هذه العروض برسوم مرتفعة.
من جانبها، حذّرت هيئة السلوك المالي "FCA" من أن نحو 1.3 مليون صاحب منزل سيواجهون انتهاء عقود القروض ذات السعر الثابت بين أبريل وديسمبر، ما قد يعرضهم لأسعار فائدة أعلى مما اعتادوا عليه.