عرب لندن
سجلت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 1.1% في مارس، مدفوعة بالأجواء الدافئة التي ساعدت في زيادة الإقبال على مستلزمات الحدائق وأدوات الصيانة المنزلية، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية والصحية.
ويعود هذا الارتفاع إلى الطقس الربيعي، رغم حلول عيد الفصح في وقت متأخر، وتأثير التوجه المتزايد نحو التسوق عبر الإنترنت.
وفقًا لمسح أجرته كونسورتيوم التجزئة البريطاني بالتعاون مع "كيه بي إم جي"، ساهمت مبيعات عيد الأم أيضًا في دعم نمو المبيعات، رغم تراجع حركة المتسوقين في الشوارع الرئيسية ومراكز التسوق التقليدية.
كما أظهرت بيانات من بنك "باركليز" ارتفاعًا بنسبة 13.4% في إنفاق المستهلكين على مستلزمات الحدائق.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” أشارت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية للكونسورتيوم، إلى أن الزيادة الطفيفة في المبيعات تعكس تحسنًا في الطلب، خاصة بالمقارنة مع مارس 2024 الذي شهد عيد فصح مبكر.
وأضافت أن الأسبوع الأخير من الشهر شهد زيادة ملحوظة في مبيعات مستلزمات الحدائق وأدوات الصيانة.
على الرغم من ذلك، حذر الخبراء من أن هذا النمو قد بلغ ذروته، حيث تباطأت مبيعات السلع الكبيرة مثل الأرائك وأجهزة التلفزيون بسبب تراجع ثقة المستهلكين في ظل القلق من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية وزيادات الضرائب في المملكة المتحدة.
كما لفتت ديكنسون إلى أن الزيادة في مساهمات التأمين الوطني لأرباب العمل والرسوم الجديدة لإعادة تدوير العبوات قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الأشهر القادمة، ما سيؤثر على الاستثمارات في الشوارع التجارية.
وفي الوقت نفسه، أظهر تقرير آخر أن الأسر بدأت تقليص إنفاقها على السلع الأساسية مثل الطعام والوقود، بينما ركزت على النفقات المتعلقة بالعطلات والإلكترونيات والاشتراكات الرقمية.
وأكدت كارين جونسون، رئيسة قطاع التجزئة في "باركليز"، أن المستهلكين أصبحوا أكثر حذرًا في إدارة ميزانياتهم بسبب ارتفاع التكاليف.
وفيما يتعلق بقطاع السوبرماركت، توقعت سارة برادبري، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "IGD"، أن تكون مبيعات التجزئة قد بلغت ذروتها، خاصة مع تراجع أسهم السوبرماركت الكبرى في السوق بسبب المنافسة الشديدة.