عرب لندن

في مقابلة حصرية مع "ميدل إيست آي" Middle East Eye، أكد ألون ليل، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن المملكة المتحدة في "وضع فريد" لدعم إنشاء دولة فلسطينية. ليل، الذي خدم في الدبلوماسية الإسرائيلية لمدة طويلة وكان مستشارًا لرئيس الوزراء إيهود باراك، أشار إلى أن اعتراف بريطانيا بفلسطين كدولة سيكون خطوة حاسمة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح ليل أنه إذا اعترفت بريطانيا بفلسطين بدون شروط، سيكون لذلك تأثير كبير على الوضع الدبلوماسي في المنطقة ويعطي الفلسطينيين مكانة متساوية مع الإسرائيليين. وقال: "إذا قامت بريطانيا بهذه الخطوة، فإنها ستكون بمثابة فتح الطريق نحو دولة فلسطينية، خاصة إذا قامت بذلك بالتعاون مع فرنسا".

وأشار ليل إلى أن بريطانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه هذا الصراع بسبب تنفيذها إعلان بلفور في 1917، الذي كان له تأثير عميق على الواقع الحالي في فلسطين. وأضاف: "إن حقيقة أن هذا الصراع استمر لأكثر من قرن ترجع إلى الوضع الذي تركه البريطانيون في 1948".

وفيما يتعلق بموقف الحكومة البريطانية الحالية، انتقد ليل تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، التي قال فيها إن المملكة المتحدة لن تعترف بفلسطين إلا "عندما يكون ذلك في الأفق". واعتبر ليل أن هذا الموقف غير كافٍ في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، التي تضم مستوطنين من اليمين المتطرف.

وأكد ليل أن اعتراف بريطانيا بفلسطين سيحدث "زلزالًا دبلوماسيًا" نظرًا للعلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة وإسرائيل، مما سيجبر الحكومة الإسرائيلية على إعادة تقييم مواقفها. وأضاف: "إذا اعترفت بريطانيا وفنلندا وفرنسا بفلسطين، فإن ذلك سيغير جذريًا الطريقة التي ننظر بها إلى الوضع في إسرائيل".

كما تناول ليل في حديثه موقف الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب كانت أكثر دعمًا لإسرائيل من إدارة بايدن. وقال: "ترامب كان أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، بينما كان بايدن يُنظر إليه على أنه منافس".

وفيما يخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أشار ليل إلى أن هناك تحولًا في المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أظهرت بعض المجتمعات اليهودية في الخارج غضبًا متزايدًا تجاه سياسات إسرائيل في غزة، وهو ما قد يؤثر على السياسة الأمريكية في المستقبل.

ختامًا، أكد ليل أن حملته من أجل الاعتراف بفلسطين ستستمر، معربًا عن أمله في أن تتخذ حكومة حزب العمال البريطاني هذه الخطوة المهمة، والتي ستكون بمثابة بيان قوي في دعم الحقوق الفلسطينية.

السابق 40 ألف شخص في اسكتلندا بلا كهرباء جراء أضرار عاصفة "إيوين"
التالي المتحف البريطاني يتعرض لهجوم إلكتروني مزعوم من موظف سابق