عرب لندن
حُكم على ديفيكا روز، البالغة من العمر 30 عامًا، بالسجن لمدة عشر سنوات بعد إدانتها بأربع تهم بالقتل الخطأ لأطفالها الأربعة الذين لقوا حتفهم في حريق اندلع بمنزلهم الواقع في ساتون، جنوب غرب لندن، أثناء تركهم بمفردهم.
وذكر موقع “البي بي سي” BBC أن الحادثة وقعت في 16 ديسمبر 2021، عندما اندلع الحريق في المنزل المدرج، مما أدى إلى وفاة كايسون وبرايسون هوث (4 سنوات)، وليتون ولوغان هوث (3 سنوات)، الذين عجزوا عن الهروب من المنزل المغلق. عُثر عليهم تحت الأسرة بعد أن حاصرتهم النيران.
وخلص تقرير التحقيق في الحريق إلى أن النيران بدأت إما بسبب سيجارة أو شمعة مقلوبة وانتشرت بسرعة بسبب القمامة المتناثرة في المنزل. وأفادت المحكمة أن المنزل كان في حالة سيئة، يعجّ بالقمامة وبقايا بشرية، مما زاد من خطر الحريق.
وخلال المحاكمة في أولد بيلي، قالت المحكمة إن ديفيكا تركت أطفالها وحدهم للتسوق لشراء مستلزمات "غير ضرورية". وصف القاضي مارك لوكرافت القضية بأنها مأساة مروعة أودت بحياة أربعة أطفال في لحظات، مؤكدًا أن ديفيكا ستعيش مع هذه المسؤولية لبقية حياتها.
وأثناء النطق بالحكم، تحدث والد الأطفال، دالتون هوث، عن الألم الذي خلفه الحادث ووصفه بأنه "أسوأ يوم في حياته"، قائلاً إنه فقد "أطفاله الأربعة الجميلين". من جانبها، أعربت جدة الأطفال عن شعورها العميق بالفقد، ووصفت الأطفال بأنهم كانوا "حياتها"، بينما تساءلت: "لماذا حدث هذا؟".
ورغم دفاع محامي روز، الذي أكد أنها كانت تواجه مشكلات صحية ونفسية معقدة، وأنها طلبت المساعدة لكنها لم تجدها، أكد القاضي أن ذلك لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن وفاة الأطفال.
وأظهرت المحاكمة أيضًا جهود الجيران ورجال الإطفاء الذين حاولوا إنقاذ الأطفال. تمكن رجال الإطفاء، الذين دخلوا المنزل بأجهزة التنفس، من الوصول إلى الغرف، لكنهم وجدوا الأطفال فاقدي الحياة. وصف الحادث بأنه ترك "أثرًا عميقًا ومستمرًا" على جميع المشاركين في عمليات الإنقاذ.
وفي النهاية، أثنى نائب مفوض إدارة الإطفاء في لندن على "البطولة المذهلة" لرجال الإطفاء الذين بذلوا قصارى جهدهم في مواجهة الحريق المأساوي، مؤكدًا أن هذا الحادث سيظل محفورًا في الذاكرة كواحد من أكثر الحوادث تأثيرًا وألمًا.