تفكيك شبكة تهريب بشر بعد العثور على امرأة داخل صندوق سيارة في بريطانيا
عرب لندن
أدين ثلاثة رجال بتهمة تهريب البشر بعد تحقيق أجرته وزارة الداخلية في شبكة تهريب منظمة، بدأت عندما عثر على امرأة فيتنامية محشورة داخل صندوق قفازات سيارة عائدة من فرنسا في يونيو 2022.
وذكر موقع قناة “سكاي نيوز” Sky News أن محكمة مانشستر مينشول ستريت كراون أصدرت حكمًا ضد ريدار كيرتس (30 عامًا)، جوزيف كاديت (25 عامًا)، وخالص أكرم جبار (44 عامًا) بعد إدانتهم بالمساعدة في الهجرة غير الشرعية، حيث تبين أنهم كانوا جزءًا من عصابة تهريب استخدمت مركبات مخصصة بين عامي 2022 و2024.
وبدأت القضية عندما أوقف ضباط الحدود سيارة عائدة من فرنسا ليجدوا المرأة الفيتنامية مختبئة في حجرة مخفية خلف لوحة القيادة. كان يقود السيارة جوزيف بالوج، الذي حُكم عليه بالسجن عامين ونصف العام في يناير الماضي بعد اعترافه بالمساعدة في الهجرة غير الشرعية. وبعد شهر، أوقفت السلطات زوجة كيرتس، إميلي إيثرينغتون، أثناء محاولتها تهريب امرأة أخرى بالطريقة نفسها، مما دفع وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق شامل للكشف عن شبكة التهريب.
واستغرقت التحقيقات أكثر من عامين وشملت عمليات تفتيش موسعة عبر أوروبا، حيث تمكنت الفرق المختصة من ضبط وثائق هوية مزورة يُعتقد أنها صُنعت في مصنع يوناني، بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 20 ألف سيجارة غير مشروعة و6000 جنيه إسترليني نقدًا.
وصرح بول موران، كبير مسؤولي الهجرة في إدارة إنفاذ قوانين الهجرة، بأن هذه العصابة وضعت الربح قبل سلامة البشر، مستخدمة أساليب تهريب خطيرة في المركبات والطائرات دون أي اعتبار لرفاهية الأفراد الذين هُربوا.
واعترفت إميلي إيثرينغتون (37 عامًا) بالتآمر للمساعدة في الهجرة غير الشرعية، في حين أقر مخلص جمال حمدامين (43 عامًا) بأربع تهم بالتآمر للمساعدة في الهجرة غير الشرعية وتهمة بالتزوير وحيازة وثيقة هوية مزورة. أما محمد جمال حمدامين (27 عامًا)، فقد اعترف بتهمتين بالاحتيال وحيازة وثيقة هوية مزورة.
ومن جانبها، قالت أنجيلا إيجل، وزيرة أمن الحدود واللجوء، إن القضية كشفت عن التكتيكات القاسية للعصابات الإجرامية التي تستغل الأفراد الضعفاء لتحقيق مكاسب مالية، مضيفة أن هذه العصابات لا تحترم حياة الإنسان وتعرض الأفراد لمواقف خطيرة للغاية.