لندن: إطلاق مؤتمر المرأة الفلسطينية الأول في بريطانيا لتعزيز تمكين النساء في الشتات
عرب لندن
عقدت رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة (APCUK) مؤتمراً تاريخياً تحت عنوان "المرأة الفلسطينية في بريطانيا"، بمشاركة أكثر من 230 امرأة من خلفيات مهنية وشخصية متنوعة.
الحدث، الذي يمثل نقطة انطلاق جديدة في دعم قضايا المرأة الفلسطينية في الشتات، شهد إطلاق اللجنة الدائمة للمرأة الفلسطينية في غزة، التي تهدف إلى تلبية احتياجات النساء في القطاع المحاصر.
وسلط المؤتمر الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة الفلسطينية، سواء في الأراضي الفلسطينية، أو في الشتات، مشدداً على أهمية العمل الجماعي والتوعية العالمية كوسيلة لتجاوز هذه التحديات. كما تركزت المناقشات على تمكين المرأة الفلسطينية-البريطانية في مختلف المجالات من خلال ورش عمل تهدف إلى تعزيز القيادة، الحفاظ على التراث الثقافي، تعزيز الصحة النفسية، والدفاع عن الحقوق.
وأعربت مي عابد، رئيسة لجنة المرأة الفلسطينية،عن سعادتها بهذا الإنجاز قائلة: "هدفنا هو دعم المرأة الفلسطينية-البريطانية لتحقيق النجاح في مختلف المجالات مع الحفاظ على هويتها الفلسطينية وزيادة الوعي بحقوقها."
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى إعداد جيل جديد قادر على الاندماج في المجتمع البريطاني، دون التفريط في هويته الثقافية.
وقال رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، الدكتور نهاد خنفر: “الهدف من هذا المؤتمر هو تركيز جهود العمل الفلسطيني الخاص بالمرأة الفلسطينية في بريطانيا، بحيث تستطيع أن تقدم وتساهم بالقدر الأقصى في دعم المرأة الفلسطينية في فلسطين وفي بريطانيا."
وأضاف “لدينا إيمان عميق بأن المرأة الفلسطينية قادرة على تقديم الكثير من الإسهامات الحقيقية. ولذلك، جاء تنظيم هذا المؤتمر في هذا اليوم بالتحديد ليضع اتفاقاً على أجندة شاملة ويحدد مخرجات المؤتمر، بحيث يلتقي معظم أطياف المرأة الفلسطينية تحت مظلة الجالية الفلسطينية في بريطانيا، مما يعزز الأعمال والنشاطات المنتجة على كافة الأصعدة، وخصوصاً في ما يتعلق بتمكين النساء في غزة بعد وقف إطلاق النار.”
من جانبها، أعربت الأكاديمية الفلسطينية بيسان عرفات عن إعجابها بالمؤتمر، وقالت: “المؤتمر أكثر من رائع، وأنا أشجع كل امرأة فلسطينية، أن تستمر في نشر ثقافة التوعية، سواء من خلال المشاركة في الاحتفالات أو في توعية أطفالها بشأن القضية الفلسطينية.”
في سياق متصل، قال السفير الفلسطيني الأسبق في بريطانيا، الدكتور عفيف صافية: “أنا فخور جداً بإعادة إحياء رابطة الجالية الفلسطينية، التي غابت عن الساحة لعدة سنوات، واليوم نشهد هذا المؤتمر الأول الذي أعتبره بداية واعدة. أنا دائماً من أنصار دعم العمل الفلسطيني في المهجر، واعتبر هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.”
وتتطلع الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة إلى جعل هذا المؤتمر حدثاً سنوياً، مع التركيز على تعزيز تمكين المرأة الفلسطينية، ومضاعفة تأثيرها في الساحة البريطانية.