عرب لندن

كشفت تقارير حديثة نشرتها موقع “ميرور” Mirror عن استخدام طائرات دون طيار عالية التقنية كأداة جديدة لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة إلى السجون شديدة الحراسة في المملكة المتحدة. الطائرة التي أُطلق عليها اسم "كلب الحراسة الطائر"، يمكن أن تُحدث تحولًا جذريًا في الأمن داخل السجون.

وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على الدوريات الجوية على مدار الساعة، حيث يتم التحكم فيها عن بُعد من مراكز قيادة متخصصة في تاينسايد. بتكلفة تصل إلى 10,500 جنيه إسترليني للطائرة الواحدة، يمكن استدعاؤها للعمل في ثوانٍ، مما يوفر رصدًا جويًا دقيقًا للمجال الجوي فوق السجون.

ووفقًا لتقرير تشارلي تايلور، كبير مفتشي السجون، فقد أدى الاستخدام غير القانوني للطائرات بدون طيار من قِبل عصابات الجريمة المنظمة إلى تهديد الأمن القومي داخل سجون مثل مانشستر ولونج لارتين. وفي سجن مانشستر، المعروف سابقًا باسم سترينجوايز، تم تسجيل "حمولات كبيرة" من المواد المحظورة، مما أدى إلى تأجيج العنف وزيادة ديون المخدرات بين السجناء.

ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة الطيران المدني (CAA) أنها منحت شركة "Heliguy" البريطانية إذنًا حصريًا لتشغيل رحلات الطائرات بدون طيار خارج نطاق الرؤية البصرية (BVLOS)، وهو ما وصفه رويري هاردمان من الشركة بأنه "تغيير لقواعد اللعبة". وأوضح أن الطائرات بدون طيار ستوفر دعمًا استراتيجيًا للحد من التهريب الجوي، مشيرًا إلى أنها تعمل كـ"عينين لا تقدر بثمن في السماء".

ويُجري خبراء وزارة الداخلية اختبارات على أنظمة "الأسوار السماوية"، وهي مجالات إلكترونية قوية قادرة على كشف الطائرات بدون طيار ومنع إشاراتها داخل دائرة نصف قطرها 50 مترًا من الجدران الخارجية للسجون. كما تم تعزيز تدابير الأمن في بعض السجون مثل سجن مانشستر، بتركيب شبكات معدنية للحد من عمليات التهريب الجوية.

وقالت صوفي أوسوليفان، مديرة مستقبل الطيران في هيئة الطيران المدني: "إن هذا الإنجاز لا يقتصر على تعزيز القدرات التشغيلية للطائرات بدون طيار، بل يحمل فوائد مجتمعية واسعة تشمل تحسين الأمن وحماية الأرواح".

هذا وتواجه السجون البريطانية تحديات متزايدة من تهريب المواد غير المشروعة، لكن مع تفعيل هذه التقنية الحديثة، تأمل السلطات في استعادة السيطرة على المجال الجوي وفرض الأمن داخل أسوار السجون.

التالي زيادة مقلقة في دخول الأطفال المستشفيات بسبب الصحة العقلية في بريطانيا