عرب لندن 
 

كشف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن خطة شاملة تهدف إلى توفير مليوني موعد إضافي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" بحلول نهاية العام المقبل.  

وحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز "Sky News" تأتي هذه الخطة ضمن جهود الحكومة لتقليص قوائم الانتظار إلى 18 أسبوعًا كحد أقصى خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتشمل الخطة إنشاء 14 مركزًا جراحيًا جديدًا وتوسيع ثلاثة مراكز قائمة، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمراكز التشخيص المجتمعية (CDCs). 

ومن المتوقع أن توفر هذه المراكز ما يصل إلى نصف مليون موعد إضافي سنويًا. وستعمل المراكز على مدار 12 ساعة يوميًا، طيلة أيام الأسبوع، لضمان تسهيل الوصول إلى الخدمات وتسريع العلاج.

وستتيح الخطة للمرضى اختيار إلغاء المواعيد الإضافية غير الضرورية التي تُحجز تلقائيًا، مما سيوفر ما يصل إلى مليون موعد بحلول نهاية العام المقبل. كما ستوفر الحكومة تمويلًا إضافيًا للأطباء العامين للحصول على استشارات متخصصة قبل إحالة المرضى، مما يسهم في تحسين كفاءة نظام الإحالة وتسريع العملية العلاجية.

وأعلنت الحكومة عن خطة لتحديث تطبيق "NHS"، بهدف منح المرضى مزيدًا من التحكم في خدماتهم الصحية. سيتيح التحديث الجديد تحديد مكان العلاج، الوصول إلى نتائج الفحوصات، ومعرفة أوقات الانتظار. 

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من التحديث بحلول مارس 2025، حيث سيتمكن المرضى في أكثر من 85% من المستشفيات من الاطلاع على تفاصيل مواعيدهم عبر التطبيق.

وتهدف خطة الإصلاحات الجديدة إلى معالجة 450 ألف مريض إضافي في غضون 18 أسبوعًا بحلول مارس 2026. 

وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن 7.54 مليون حالة كانت قيد الانتظار في أكتوبر الماضي، وهو أقل رقم منذ مارس 2024. لدعم تحقيق هذه الأهداف، خصصت المستشارة رايتشل ريفز ميزانية قدرها 22 مليار جنيه إسترليني على مدى العامين المقبلين.

وأكد رئيس الوزراء، كير ستارمر، التزام الحكومة بتقليص قوائم الانتظار، مشددًا: "لقد وعدت هذه الحكومة بالتغيير، وهذا ما أعمل على تحقيقه يوميًا. تضخمت قوائم انتظار NHS في السنوات الأخيرة، مما ترك ملايين المرضى يعانون من الألم والخوف. هذه الخطة ستنهي الأزمة، وستوفر ملايين المواعيد الإضافية، وتعيد الثقة إلى نظام الرعاية الصحية."

ومن جانبه، أكد وزير الصحة، ويس ستريتنغ، أهمية منح المرضى حرية اختيار مكان العلاج، قائلًا: "يحق لكل فرد في المملكة المتحدة، بغض النظر عن ظروفه، اختيار مكان العلاج الأنسب له. هذه الخطوة مبدأ أساسي لتحقيق العدالة الصحية."

ووصفت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، الخطة بأنها "شاملة وفعّالة"، مؤكدة أنها ستساهم في توفير ملايين المواعيد والإجراءات الإضافية، مع تحسين تجربة المرضى وتسهيل الوصول إلى الخدمات بفضل التطورات التكنولوجية.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 


 


 


 


 


 


 


 

السابق إصلاحات NHS تؤخر العمليات الجراحية للبدناء والمدخنين وتثير الجدل
التالي دراسة تكشف: الوحدة قد تكون وراء تدهور صحتك من خلال تأثيرها على البروتينات