عرب لندن

عانت فانيسا هايز (53 عامًا) من حروق بالغة غطت نصف جسدها عندما عادت إلى منزلها المحترق لإنقاذ كلابها المحبوبة. وبعد الحريق المدمر الذي شب في منزلها في كمبريا بالمملكة المتحدة، أعطى الأطباء لها فرصة لا تتجاوز 10% للبقاء على قيد الحياة.

وفي الساعات الأولى من يوم 11 أغسطس 2019، استيقظت فانيسا على نباح كلبتها الصغيرة بيبا لتجد منزلها المكون من غرفتي نوم غارقًا في الدخان والنيران. ومع تصاعد الدخان الحارق على الدرج، كانت أولويتها إنقاذ كلابها الثلاثة: بيبا، ولولو، وبيلا. تمكنت من إخراج اثنين منهما، لكن قرارها بالعودة لإنقاذ بيلا كلفها إصابات جسدية بالغة. ماتت بيلا، بينما نجت بيبا ولولو.

وأصيب جسد فانيسا بحروق تغطي 50% من سطحه، إلى جانب أضرار داخلية بسبب استنشاق الدخان. تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أمضت أكثر من ثلاثة أشهر في غيبوبة وخضعت لعمليات جراحية عديدة تضمنت إعادة بناء وجهها ورقبتها باستخدام طعوم جلدية.

وقالت فانيسا: "كانت هناك لحظات شعرت فيها أن الألم لا يحتمل، ولم أعد أرغب في الاستمرار، لكن دعم عائلتي وأمي خصوصًا كان القوة التي أبقتني على قيد الحياة".

ورغم إصاباتها الدائمة والتحديات الجسدية، وجدت فانيسا عزاءً وشغفًا جديدًا في الخيول. حلمها الآن هو تمثيل بريطانيا العظمى في رياضة الفروسية البارالمبية وبناء ملاذ لضحايا الصدمات يمكنهم من خلاله استكشاف القوة العلاجية للخيول وقالت: "الخيول كانت دائمًا ملاذي، وهي تساعدني الآن على التعافي. أريد أن أقدم للآخرين ما قدمته لي الخيول من أمل".

وتجمع فانيسا الأموال لبناء مرافق تدريب آمنة لمنحها فرصة المنافسة في رياضة الفروسية، كما تسعى لتحقيق حلمها بإنشاء مركز علاجي متكامل للناجين من الصدمات.

وحتى الآن، جمعت فانيسا 380 جنيهًا إسترلينيًا من هدفها البالغ 20 ألف جنيه إسترليني، وتأمل أن يلهم قصتها الآخرين لمواجهة التحديات والإيمان بقدرتهم على التغلب عليها.

وقالت فانيسا: "أريد أن يعلم الجميع أن هناك دائمًا أملًا، مهما كانت الظروف. قصتي ليست عن البقاء فقط، بل عن المضي قدمًا وإيجاد الشغف والحب مرة أخرى".

السابق عدد قياسي من الحافلات في المملكة المتحدة تعمل يوم عيد الميلاد هذا العام
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: أسماء الأسد تطلب الطلاق من بشار بعد الفرار