الكلية البريطانية الملكية لطب الطوارئ تحذر من الكرات التي يتضاعف حجمها مع تعرضها للسوائل

عرب لندن

حذر الأطباء في بريطانيا من خطر الكرات الصغيرة التي تتمدد حتى تصل إلى 400 ضعف حجمها الأصلي عند تعرضها للسوائل، وسط تقارير ربطتها بإصابات خطيرة ووفيات بين الأطفال، وفقا للغارديان.

وتُباع هذه الكرات، المعروفة بأسماء مختلفة مثل الكرات الهلامية أو الكرات المائية أو الخرز الحسي، لأغراض متعددة مثل الألعاب والحرف اليدوية وتزيين المنازل وتنسيق الزهور، وتزداد شعبيتها في فترة عيد الميلاد.

وإذا تم ابتلاع هذه الكرات، فإنها تتمدد وقد تسد الجهاز الهضمي، مما قد يستدعي إجراء عملية جراحية، كما يمكن أن تسبب الاختناق.

وتم الإبلاغ عن حوادث أضرت بأطفال في المملكة المتحدة وربطتها تقارير بحالات وفاة عالمية. وما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن هذه الكرات يصعب اكتشافها ولا تظهر في الأشعة السينية.

وأصدرت الكلية الملكية لطب الطوارئ (RCEM) تحذيرًا بشأن هذه الكرات، لا سيما تلك المسوقة كلُعب للأطفال، خشية أن تُقدم للأطفال الصغار خلال فترة الأعياد. 

كما أصدر مكتب معايير وسلامة المنتجات في المملكة المتحدة تنبيهًا سابقًا ينصح بإبعاد هذه الكرات عن متناول الأطفال تحت سن الخامسة، واستخدامها فقط مع الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين المعرضين للخطر تحت إشراف دقيق.

وتكون الكرات في شكلها الأصلي صغيرة جدًا، بعرض بضعة مليمترات، لكنها تنمو إلى 400 ضعف حجمها خلال 36 ساعة عند تعرضها للسائل. 

وشدد التحذير أيضًا على مخاطر بطاريات الأزرار والمغناطيس، والتي قد تُبتلع وتسبب إصابات خطيرة.

بدورها، أوضحت الدكتورة سلوى مالك، نائب رئيسة RCEM، أن هذه الكرات والبطاريات والمغناطيس يمكن أن تكون مخبأة ضمن هدايا مخصصة لإسعاد الأطفال، لكنها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة وحاجة إلى تدخل طبي طارئ إذا تم ابتلاعها. 

وأضافت: "كطبيبة طوارئ، رأيت حالات مأساوية لأطفال في أقسام الطوارئ نتيجة ابتلاع هذه الأشياء، وكوالدة، أستطيع أن أتخيل مدى الرعب والصدمة التي تمر بها العائلات في هذه الحالات. نناشد الناس التفكير بعناية في المخاطر المحتملة أثناء اختيار وتقديم الهدايا هذا الموسم".