بريطانيا تؤجل مراجعة العلاقات مع الصين لما بعد زيارة وزيرة المالية لبكين

عرب لندن

تم تأجيل مراجعة العلاقات بين المملكة المتحدة والصين إلى ما بعد زيارة وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، إلى بكين الشهر المقبل، وسط جدل أثارته قضية الجاسوس الصيني المرتبط بالأمير أندرو.

ووفقًا لصحيفة الغارديان "The Guardian"، ستتوجه ريفز إلى الصين في أوائل يناير كجزء من حملة دبلوماسية تقودها حكومة حزب العمال. ستركز الزيارة على الخدمات المالية، ومن المتوقع أن ترافقها السكرتيرة الاقتصادية لوزارة المالية، توليب صديق.

وتأتي هذه الزيارة في ظل ضغوط متزايدة على حزب العمال لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه التعاملات التجارية مع الصين، وتصنيفها كتهديد قومي للمملكة المتحدة، بعد الكشف عن الجاسوس الصيني المزعوم، والذي يُعتقد أنه مرتبط بجهاز استخبارات صيني.

وفي إطار التزامات حزب العمال، يجري حاليًا تدقيق شامل في العلاقات البريطانية مع الصين، كان من المقرر نشر نتائجه بالتزامن مع رحلة ريفز. ومع ذلك، أكد مصدر في وزارة الخارجية أن نشر المراجعة قد تأجل إلى الربيع، ولن يُعلن سوى جزء محدود من نتائجها.

كما أشار مصدران مطلعان على محتويات المراجعة إلى أنها قد تتضمن توصيات لتعزيز قدرات الحكومة في التعامل مع الصين. وفي الوقت نفسه، صرح مصدر من داونينغ ستريت بأن زعيم حزب العمال، كير ستارمر، لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الإجراءات المستقبلية، لكن التوجه العام يشير إلى عدم اتخاذ خطوات قد تعرقل النمو الاقتصادي أو تقوّض العلاقات مع بكين.