ماسك يستعد لتمويل حزب الإصلاح بـ"أكبر تبرع في التاريخ السياسي البريطاني"!

عرب لندن

أعرب رجل الأعمال الأمريكي الشهير، إيلون ماسك، عن دعمه لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، حيث بدأ مناقشات مع زعيم الحزب، نايجل فاراج، بشأن تقديم تبرع كبير للحزب بهدف هزيمة العمال والمحافظين.

وبحسب صحيفة التلغراف “The Telegraph” التقى فاراج وماسك في مار إيه لاغو، نادي الرئيس المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا، يوم الاثنين وتمت مناقشة مسألة التمويل وسط تكهنات بأنه قد يتبرع بما يصل إلى 100 مليون دولار (78 مليون جنيه إسترليني).

وأكد فاراج في مقال نشره في "التلغراف"، أن ماسك يدعم الحزب بشكل كامل، مشيرًا إلى بدء مفاوضات حول تفاصيل المساهمة المالية. كما نشر فاراج صورة له مع ماسك معلّقًا: "بريطانيا بحاجة إلى الإصلاح"، ليرد ماسك مؤيدًا: "بالتأكيد".

تعد هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها فاراج أو ماسك بالشائعات التي تفيد بأن الأخير يفكر في التبرع بملايين الجنيهات الاسترلينية، والتي قد تكون الأكبر في التاريخ السياسي البريطاني.

ورافق فاراج، نيك كاندي، قطب العقارات في لندن والمانح المحافظ السابق الذي انشق إلى الإصلاح الأسبوع الماضي، ليصبح أمين صندوق الحزب ووعد بجلب "عشرات الملايين من الجنيهات".

كتب فاراج أيضًا أنه يأمل في التعلم من انتصار ترامب الانتخابي وناقش استراتيجية الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا، حيث أثار ماسك جدلاً بتقديم منح مالية للناخبين المسجلين.

وقال “عدت إلى الوطن بملاحظات مفصلة حول كيفية زيادة نسبة المشاركة وتسجيل الناخبين، والكثير من الأمور الأخرى، وكل هذا أنوي تطبيقه كجزء من تحسين أداء حزبنا”.

وفي إشارة إلى تعمق علاقته مع الإدارة الجديدة لترامب، التقى أيضًا بجي دي فانس، نائب الرئيس المنتخب. وذكر في بيان له "كان لدي اجتماع رائع مع نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس. إنه صديق لي وأنا أعرفه منذ 14 عامًا".

وأضاف “دائمًا ما قلت إنني سأساعد هذه الحكومة من خلال جهات الاتصال. ليس الأمر يتعلق بالرئيس ترامب ونائبه المنتخب فقط، ولكنني أعرف عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس الوزراء منذ سنوات عديدة”.

وتابع "سأفعل دائمًا ما يصب في مصلحة الوطن، وتجديد العلاقات القوية مع أمريكا بعد أربع سنوات من حكم جو بايدن لن يكون سوى أمر جيد لبلادنا".

جدير بالذكر أن القيود القانونية تمنع ماسك كمواطن أمريكي من التبرع مباشرةً لحزب بريطاني، لكن يمكنه دعم الحزب عبر الفرع البريطاني لشركته (X). ويعد هذا الدعم ضربة قوية لحزبي العمال والمحافظين، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية المقبلة في مايو.