عرب لندن

اتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم حزب المحافظين بإجراء "تجربة في الحدود المفتوحة" على خلفية أرقام الهجرة الأخيرة.

وفي مؤتمر صحفي عُقد بشكل عاجل في داونينغ ستريت، قال رئيس الوزراء إن فشل الحكومة السابقة كان من "نوع مختلف" وحدث "عن عمد وليس بالصدفة".

وأضاف: "لقد وعد حزب المحافظين مرارًا وتكرارًا بخفض الأرقام. لقد فشلوا مرارًا وتكرارًا، والآن بدأت جوقة الأعذار. أن الفشل على هذا النطاق ليس مجرد سوء حظ، وليس اتجاها عالميا أو إغفالا، بل هو ترتيب معتمد".

وتابع حديثه بالقول: "الفشل بهذا الحجم ليس مجرد حظ سيئ، ليس ظاهرة عالمية أو نتيجة إهمال، لا، هذا فشل من نوع مختلف. حدث هذا عن عمد وليس بالصدفة. تم إصلاح السياسات عمدًا لتحرير الهجرة، وتم استخدام البريكست لهذا الغرض لتحويل بريطانيا إلى تجربة أمة واحدة مع الحدود المفتوحة".

جاءت تصريحاته في الوقت الذي كشفت فيه التقديرات الأخيرة المعدلة عن أن صافي الهجرة إلى بريطانيا بلغ رقمًا قياسيًا عند 906000 في عام 2023، وفقما نقلت صحيفة "الميترو".

كما أظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن الفارق بين عدد الأشخاص الذين يصلون ويغادرون البلاد وصل إلى ذروة أعلى من المتوقع في الـ 12 شهرًا حتى يونيو من العام الماضي، بعد أن تم تعديل الرقم بزيادة 166 ألف عن التقدير الأولي البالغ 740 ألف.

حيث انخفضت التقديرات، التي تغطي فترة إدارة الحكومة المحافظة السابقة قبل الانتخابات العامة، منذ ذلك الحين بنسبة 20٪ وبلغت 728 ألف في أحدث فترة للسنة حتى يونيو 2024.

وتم تعديل الرقم المؤقت للهجرة الصافية في العام حتى ديسمبر 2023، والذي قُدِّر في البداية بنحو 685 ألف ويُعتقد الآن أنه 866 ألف - بزيادة قدرها 181000.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكلفة نظام اللجوء في بريطانيا إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، وهو أعلى مستوى من الإنفاق على الإطلاق وزيادة بنسبة أكثر من الثلث في عام واحد، وفقًا لبيانات منفصلة من وزارة الداخلية.

تأتي هذه الأرقام في وقت اعترفت فيه زعيمة حزب المحافظين الجديدة كيمي بادينويك بأن حزبها فشل في معالجة قضية الهجرة.

بدوره، قال داونينغ ستريت إن الإحصائيات "تُظهر أن الحكومة ورثت وضعًا من الحكومة السابقة حيث كانت تدير بريطانيا فعليًا كتجربة في الحدود المفتوحة" وأن هذا حدث "بسبب السياسات والقرارات التي اتخذتها الحكومة السابقة".

ورفض المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء في التعليق على ما إذا كانت مقاربة حزب العمال ستكون أكثر صرامة من مقاربة حزب المحافظين، لكنه أضاف أن الحكومة "تم انتخابها بناءً على تفويض لتغيير البلاد ووضع أولويات الشعب في صميم العمل، وهذا يعني تقليل هذه الأرقام القياسية العالية للهجرة القانونية ومعالجة الأسباب الجذرية وراءها".

السابق وزارة الدفاع البريطانية تحقق في تسريب بيانات مئات الموظفين بعد هجوم إلكتروني روسي
التالي تعيين هايدي ألكسندر وزيرة النقل الجديدة بعد استقالة لويز هاي