عرب لندن

عُينت هايدي ألكسندر وزيرة جديدة للنقل بعد استقالة الوزيرة السابقة، لويز هاي، صباح يوم أمس الجمعة.

وأصبحت هاي أول وزيرة تستقيل من حكومة كير ستارمر بعد أن اعترفت بأنها أُدينت بتقديم تقرير يحتوي على معلومات مضللة للشرطة بشأن سرقة هاتف محمول قبل عشر سنوات.

وفي يوم الجمعة، امتنع داونينغ ستريت عن توضيح ما إذا كان رئيس الوزراء يعرف عن إدانة هاي الجنائية عندما عينها في هذا المنصب، وقال إن معلومات جديدة ظهرت وأدت إلى استقالتها.

ومُنحت ألكسندر، التي كانت نائبة عن منطقة سويندون ساوث منذ انتخابات يوليو العامة، هذا المنصب بعد أن شغلت سابقًا منصب وزيرة العدل. ومن 2010 إلى 2018 كانت نائبة عن منطقة لوويشام إيست، وخلال هذه الفترة عملت كوزيرة للصحة في حكومة الظل تحت قيادة جيريمي كوربين لحزب العمال.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" أثارت استقالة سلفها أسئلة حول حكم السير كير بعد أن تبين ليلة الخميس أنه عين هاي في حكومة الظل في عام 2020، على الرغم من المزاعم التي قالت إنها قد أفصحت له عن الجريمة.

كما أكد حليف لهاي أن السير كير كان يعرف "جميع الحقائق" المتعلقة بإدانتها عندما عينها في حكومة الظل. وفي ذلك الوقت، وصف زعيم حزب العمال بأنه "متعاطف بشدة" مع هاي.

لكن المتحدث باسم السير كير أخبر الصحفيين مرارًا وتكرارًا أن استقالتها جاءت بعد ظهور معلومات جديدة. قائلين: "بعد ظهور مزيد من المعلومات، قبل رئيس الوزراء استقالة لويز هاي".

ولم يؤكد المتحدث ما إذا كان السير كير على علم بالإدانة ولم يحدد ما هي المعلومات الجديدة. كذلك عندما سُئل رئيس الوزراء عما إذا كان يعتقد أن هاي كانت واضحة تمامًا عندما تم تعيينها في حكومة الظل، قالوا إنهم لن "يتدخلوا في محادثات فردية".

كانت هاي (37 عامًا) أصغر عضو في الحكومة وكانت في طليعة الأجندة الاشتراكية في مجال النقل، حيث دافعت عن إعادة تأميم السكك الحديدية وإعادة الحافلات إلى الملكية العامة. كما تمكنت من تأمين استثمار بقيمة مليار جنيه استرليني في الحافلات و500 مليون جنيه لسد الحفر في الطرق، بالإضافة إلى محاولتها إيجاد حل لمشروع HS2 المتعثر.

وفي رسالتها إلى رئيس الوزراء التي تشرح فيها قرارها بالاستقالة، وصفت الحادثة بأنها "خطأ" لكنها أضافت: "مهما كانت الحقائق، فإن هذه القضية ستكون بلا شك مصدر تشويش عن تنفيذ عمل هذه الحكومة".

وذكرت إنها مُلتزمة تمامًا بالمشروع السياسي لكنها ستكون أكثر قدرة على خدمة الشعب من خارج الحكومة. وأضافت: "أنا آسفة لمغادرة الحكومة في هذه الظروف، لكنني أفخر بما أنجزناه. سأستمر في القتال كل يوم من أجل شعب شيفيلد هيللي الذي تم انتخابي أولًا وأساسًا لتمثيله، ولضمان تنفيذ بقية برنامجنا بالكامل".

ردًا على رسالتها، شكرها السير كير على عملها وأعرب عن تفاؤله بشأن قدرتها المستقبلية على المساهمة في الحكومة.

كتب: "لقد حققت خطوات كبيرة في إعادة نظامنا السككي إلى الملكية العامة من خلال إنشاء شركة السكك الحديدية البريطانية الكبرى، واستثمار مليار جنيه في خدمات الحافلات الحيوية لدينا، وتقليل التكاليف على السائقين. أعلم أنك لا تزالين تمتلكين مساهمة كبيرة لتقديمها في المستقبل".

السابق ستارمر يعقد مؤتمرا صحفيا عاجلا في داونينغ ستريت ويكشف عن آخر المستجدات بشأن الهجرة
التالي البرلمان البريطاني يصوت لصالح مشروع قانون الموت الرحيم في إنجلترا وويلز