عرب لندن
زعمت تقارير أن البرمجيات الخبيثة الروسية سرقت مئات من بيانات تسجيل الدخول لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع البريطانية في خرق أمني كبير.
وتحقق وزارة الدفاع الآن في الحادث الذي أدى إلى سرقة وتسريب رسائل البريد الإلكتروني وكلمات المرور الخاصة بحوالي 600 موظف - بما في ذلك أفراد القوات المسلحة البريطانية، الموظفين المدنيين والمقاولين الدفاعيين - على الويب المظلم بواسطة مجموعات قراصنة منذ عام 2020.
تشمل البيانات المسروقة عناوين البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى معلومات تسجيل الدخول الأخرى المطلوبة للوصول إلى بوابة الدفاع التابعة لوزارة الدفاع، وهي منصة إلكترونية مخصصة للموظفين العسكريين البريطانيين، وفقًا للتقارير.
في حين أن النظام لا يحتوي على معلومات سرية، فإنه يعتبر جزءًا أساسيًا من وسائل التواصل بين الموظفين، بالإضافة إلى أنه يوفر الوصول إلى بيانات الموارد البشرية والصحة.
ووفقًا لتقرير من صحيفة "آي"، فإن معظم البيانات المسروقة كانت من موظفين يستخدمون أجهزتهم الشخصية للوصول إلى المنصة الإلكترونية. وقالت الصحيفة إنها تلقت تأكيدًا من وزارة الدفاع بأن التحقيق في سرقة البيانات جارٍ باستمرار.
يعتقد أن معظم الموظفين المكشوفة بياناتهم يقيمون في المملكة المتحدة، ولكن بعض التفاصيل الخاصة بموظفي وزارة الدفاع في العراق وقطر وقبرص وأوروبا قد تم سرقتها أيضًا، ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن.
وقال مصدر استخباراتي للصحيفة: "هذا النوع من الأنشطة غالبًا ما يكون المرحلة الأولى من عملية تجنيد سرية من قبل الأعداء".
مشيرًا إلى أن البيانات المسروقة توفر للمخترقين معلومات شخصية يمكن أن يستخدمها الأعداء لتهديد أو ابتزاز الموظفين. الذين اطلعوا على البيانات المسروقة قالوا إنهم يعتقدون أن هذا يشكل خطرًا أكبر على الفرد بدلاً من المؤسسة.
وأوضح المصدر: "هناك خطر كبير من المزيد من الابتزاز لأفراد القوات المسلحة باستخدام البيانات الشخصية المسربة. هذه هي التقنيات الجديدة التي يستخدمها الأعداء لاختراق المملكة المتحدة".
من جهته، أكد متحدث باسم الحكومة: "نحن نتعامل مع التهديدات السيبرانية التي تهدد مصالحنا الوطنية بحزم، ونعمل على مدار الساعة لمعالجة الثغرات وحماية الخدمات الحيوية."
وأضاف أنه من المهم أن يظل الأفراد والمنظمات يقظين ضد المخاطر التي تشكلها سرقة المعلومات.
يأتي هذا بعد تقارير تشير إلى أن الجواسيس البريطانيين يتخذون "إجراءات سرية" ضد روسيا لمساعدة أوكرانيا في مقاومة محاولة بوتين للسيطرة على البلاد، وفقًا لرئيس جهاز (MI6).
وفي هذا السايق، قال السير ريتشارد مور يوم الجمعة إن (MI6) يتمسك بتراثه في العمل السري، الذي يواصل الحفاظ عليه اليوم من خلال مساعدة كييف في مقاومة الغزو الروسي غير القانوني.
وخلال حديثه في السفارة البريطانية في باريس، اتهم روسيا بشن "حملة تخريبية متهورة بشكل مذهل" عبر أوروبا، وحذر من أن بوتين قد يتجه "إلى الدول الواقعة في الجناح الشرقي لحلف الناتو" في المرحلة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، حذر محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية من أن روسيا تقوم بتجنيد عصابات إجرامية هاوية للتجسس على بريطانيا وتنفيذ عمليات تخريبية في أوروبا، لا سيما في ظل التصاعد العالمي للتوترات.