ضربة لحكومة كير ستارمر: استقالة وزيرة النقل بعد تقديم معلومات مضللة للشرطة
عرب لندن
قدمت وزيرة النقل لويز هاي استقالتها من منصبها، بعد اعترافها بارتكابها مخالفة تتعلق بتقديم معلومات مضللة للشرطة بشأن سرقة هاتفها المحمول في عام 2013.
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء، وصفت هاي الحادثة بأنها "خطأ"، لكنها أكدت أنه "بغض النظر عن الحقائق، فإن هذه القضية "ستشتتها قطعا عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي تلتزم بها".
وأضافت "سأظل ملتزمة تماما بمشروعنا السياسي، لكنني أعتقد أن من الأفضل الآن دعمكم من خارج الحكومة".
وتقدمت هاي باستقالتها بعد تقارير إعلامية أفادت بأنها أدينت وحصلت على إفراج مشروط في عام 2014 بسبب ما وصفته بأنه "خطأ".
وجاء ذلك بعد أن كشفت قناة "سكاي نيوز" تفاصيل الحادثة الليلة الماضية، حيث قالت هاي في بيان لها إنها اعتقدت أن هاتفها قد سرق بعد أن تعرضت "للاعتداء أثناء خروجهلا في إحدى الليالي"، ولكنها اكتشفت لاحقًا أن الأمر لم يكن كما ظنت.
وأشارت في رسالة استقالتها إلى أن كير ستارمر كان على علم بذلك، قائلة له: "كما تعلم، في عام 2013 تعرضت للاعتداء في لندن. كفتاة في الرابعة والعشرين من عمري، كانت التجربة مرعبة. وفي أعقاب الحادث، قمت بالإبلاغ عن الواقعة للشرطة".
وأضافت: "قدمت للشرطة قائمة بممتلكاتي التي كنت أعتقد أنه قد تم سرقتها، بما في ذلك هاتفي المحمول".
وتابعت: "بعد فترة اكتشفت أن الهاتف كان لا يزال في منزلي".
وأقرت قائلة: "كان يجب عليّ إبلاغ صاحب العمل بذلك على الفور، وعدم قيامي بذلك كان خطأ".
وأضافت النائبة عن "شيفيلد هيلي": "أنا آسفة للمغادرة في هذه الظروف، لكنني فخورة بما حققناه".
وتابعت: "سأواصل القتال كل يوم من أجل أهل شيفيلد هيلي الذين تم انتخابي أولًا وقبل كل شيء لتمثيلهم، ولضمان أن يتم تنفيذ بقية برنامجنا بالكامل".
وفي ردٍ على ذلك، شكرها سير كير ستارمر على "كل ما فعلته لتحقيق أجندة الحكومة الطموحة في مجال النقل"، وقال: "أعلم أنك ما زلت قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في المستقبل".
من جهته، قال متحدث باسم حزب المحافظين إن السيدة هاي "اتخذت القرار الصائب بالاستقالة".
وأضاف المتحدث أن الحادث "يثير تساؤلات حول سبب تعيين رئيس الوزراء للسيدة هاي في الحكومة، وتكليفها بمسؤولية ميزانية تقدر بـ 30 مليار جنيه إسترليني".
وأشار إلى أن "العبء الآن يقع على عاتق كير ستارمر لشرح هذا الفشل الواضح في الحكم للجمهور البريطاني".
وهي أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو.