عرب لندن
حذر رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) من أن الحكومة البريطانية تعرض الأمن الوطني للخطر، ووجه انتقادات لوزيرة الداخلية إيفيت كوبر، قائلاً إنها "غير مدركة" لموقفها بشأن مذكرة توقيف رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو.
وبحسب صحيفة التلغراف "The Telegraph" قال السير ريتشارد ديرلوف، الذي ترأس وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية بين عامي 1999 و2004، إن الحكومة لم تظهر أي رد حاسم في مواجهة الأزمات الدولية.
وأعرب في برنامج كاميلّا توميني على قناة "جي بي نيوز"عن قلقه الأكبر من ميزانية الدفاع، قائلاً: "نحن في حالة أزمة دولية. لدينا مراجعة للدفاع، لكن الحكومة لا تظهر أي استعجال في هذا الصدد. لقد رأيناهم يقومون بتقليص بعض المعدات العسكرية لتوفير المال. حسنًا، هم يقولون إنها قديمة، ولكن لا يمكنك القيام بذلك عندما تكون مهددًا على الأرجح بأسوأ حالة أمنية في أوروبا".
كما انتقد ديرلوف ردة فعل كوبر من مذكرة اعتقال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية لها قائلًا: "من المؤكد أنه يجب عليها اتخاذ موقف، ولكن بعدما استمعت إلى مقابلة لها في وقت سابق من هذا الأسبوع، من الواضح أنها لم تكن تعرف ماذا تقول. كانت تتهرب وتتفادى الإجابة."
وأضاف: "لقد كانت تتحدث فقط دون أن تقول أي شيء حقًا. أعني، هذا يُظهر أنهم في موقف صعب للغاية، لكنهم بحاجة إلى اتخاذ موقف واضح بشأن هذا الأمر".
وفيما يتعلق بتخفيضات الدفاع، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في الأسبوع الماضي عن تقليصات بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني في الجيش البريطاني، بعد ساعات من إطلاق أوكرانيا صواريخ "ستورم شادو" البريطانية نحو روسيا لأول مرة.
وبهذا الصدد، قال السير ريتشارد: "الدفاع مهمة بقدر، وربما أكثر أهمية، من خدمة الصحة الوطنية. يجب أن تكون في قمة قائمة أولويات الحكومة، لكنه ليس كذلك".
تم تخصيص زيادة قدرها 3 مليارات جنيه إسترليني لميزانية الدفاع في ميزانية راشيل ريفز، لكن القادة العسكريين استنكروا ذلك واعتبروا أنه غير كافٍ لتغطية جوانب ما تحتاجه القوات المسلحة.
لكن السير ريتشارد قال إنه لا يعتقد أن فلاديمير بوتين سيخوض حربًا مع دول حلف الناتو، رغم تهديداته النووية الأخيرة. وذكر: "يمكنه تصعيد الحرب كلاميًا، كما يفعل، لكن تصعيدها من حيث الصراع هو مسألة أكثر تعقيدًا"، مضيفًا بأنه لا يعتقد أن روسيا ستخاطر، شخصيًا، بحرب إطلاق نار مع الغرب.