عرب لندن
سيقوم الجواسيس البريطانيون بمكافحة الحرب الإلكترونية الروسية من خلال مختبر جديد للذكاء الاصطناعي، حسبما سيعلن أحد الوزراء، محذرًا من أن روسيا لن تتردد في استهداف المملكة المتحدة.
وفي تعهد بعدم السماح لفلاديمير بوتين بردع المملكة المتحدة عن دعم أوكرانيا، سيقول بات مكفادين، وزير العلاقات الحكومية الدولية، إن المملكة المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو يراقبون موسكو ويواجهون هجماتها علنًا وفي الخفاء.
وفي خطاب رئيسي يوم الاثنين، سيحذر مكفادين من أن بريطانيا تعلمت منذ وقت طوي أنه لا يجب التهاون مع الدكتاتوريين، وأن بوتين لن ينجح في محاولاته لإضعاف الدعم لأوكرانيا.
كما سيعلن عن مختبر جديد لأبحاث أمن الذكاء الاصطناعي (LAISR) بهدف مساعدة المملكة المتحدة على التقدم في "سباق التسلح الجديد في الذكاء الاصطناعي".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "The Independent" سيجمع المركز بين جهاز المخابرات الحكومية (GCHQ) وجامعة أكسفورد، ومركز الأمن السيبراني الوطني، ومعهد آلان تورينغ، والعديد من الوزارات الحكومية، وسيتم تخصيص مبلغ أولي قدره 8.22 مليون جنيه إسترليني.
وفي كلمته في مؤتمر الدفاع السيبراني لحلف الناتو في "لانكاستر هاوس"، سيقول مكفادين: "لا شك في ذلك: المملكة المتحدة والآخرون في هذه الغرفة يراقبون روسيا. نحن نعرف تمامًا ما يفعلونه، ونحن نواجه هجماتهم علنًا وفي الخفاء".
كذلك سيحذر من أن هجمات سيبرانية متوقعة من لروسيا قد تؤدي لقطع الكهرباء عن ملايين الأشخاص من خلال إغلاق شبكات الكهرباء، وهي جزء من "الحرب الخفية" التي تخوضها ضد كييف.
لكن بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزيد من تهديدات الإنترنت الحالية، فإنه يمكن أيضًا أن يخلق أدوات دفاعية أفضل لوكالات الأمن لاستخدامها في جمع وتحليل وإنتاج استخبارات أكثر فائدة، سيقول.
وسيقول أيضًا للحلفاء: "الحرب السيبرانية هي الآن واقع يومي. واقع حيث يتم اختبار دفاعاتنا باستمرار. ويجب أن يتناسب حجم التهديد مع قوة عزيمتنا لمكافحته وحماية مواطنينا وأنظمتنا".
وسيضيف بأن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة بالفعل في العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك الأمن الوطني. ولكن مع تطور هذه التقنية، هناك خطر أن يتم استخدامها كسلاح.
إلى جانب المختبر الجديد، سيعلن الوزير أيضًا عن خطة استجابة للحوادث بقيمة مليون جنيه إسترليني مصممة لمشاركة الخبرات حتى يتمكن الحلفاء من مواجهة الهجمات الإلكترونية بشكل أكثر فعالية.
سيُجري مكفادين ومسؤولون كبار في الأمن الوطني اجتماعًا مع قادة الأعمال الأسبوع المقبل لمناقشة كيفية حماية بلدانهم، بينما يحذر من أن روسيا "لن تتردد" في استهداف الشركات البريطانية.
ويأتي هذا التدخل في ظل تصاعد التوترات بشكل كبير بين روسيا والغرب، حيث قام بوتين بتخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية في موسكو، مشيرًا إلى أن حرب أوكرانيا أصبحت "صراعًا عالميًا". كما هدد الزعيم الروسي إنه من حقه استهداف المنشآت العسكرية للدول التي زودت كييف بالأسلحة.