عرب لندن
أُبلغ الموظفون الحكوميون في المملكة المتحدة بتجنب استخدام كلمة "جيل الألفية -millennials" لأنها تُعتبر مهينة.
وقد تم تضمين هذا التوصية في "دليل اللغة الشاملة"، الذي حذر أيضًا من استخدام مصطلح "جيل زد - Gen Z" - وهو جيل ما بعد الألفية- لوصف الزملاء.
وأشار الدليل إلى أن استخدام هذه المصطلحات لوصف الأجيال المختلفة يمكن أن "يعزز الصور النمطية السلبية".
وقد تم توجيه الموظفين للإشارة فقط إلى سنوات أو عقود محددة عند الإشارة إلى أعمار زملائهم.
كما أشار الدليل إلى وجوب تجنب الأوصاف المتعلقة بالعمر مثل "قديم الطراز"، و"شاب ذو قلب شباب"، و"مسن"، حيث يعتبر أن هذه الأوصاف تشير إلى أن "الأشخاص من أعمار معينة جيدون أو سيئون في أشياء معينة بسبب أعمارهم".
ونُشر هذا الدليل من قبل الخدمة المدنية في أيرلندا الشمالية، ويحث الموظفين على استخدام لغة محايدة بين الجنسين وتجنب كلمات مثل "حبي"، و"عزيزي"، أو "حبيبي".
كما اعتُبرت العبارة "Fell on deaf ears" والتي تعني أن أمرا ما مر مرور الكرام أو تم تجاهله، مهينة للأشخاص الصم.
وفقًا للإرشادات الجديدة، يجب تجنب استخدام مصطلحات مثل "دول العالم الثالث"، و"مجرم سابق"، و"شخص مشرد" لأنها تُعتبر وصمة عار.
في مقدمة الدليل، دعت كاويمه أركيبالد، وزيرة المالية في أيرلندا الشمالية، الزملاء إلى "فهم كيفية تأثير لغتهم على الآخرين وجعلهم يشعرون بالاندماج أو الإقصاء".
وفي رد فعل على هذه الإرشادات، قال توبي يونغ من اتحاد حرية التعبير لصحيفة "الديلي ميل": "لا أحد يهتم بمثل هذه اللغة سوى النشطاء المبالغين في حساسيتهم."
يأتي ذلك بعد أن حث مستشفى NHS الموظفين على عدم وصف الأطفال حديثي الولادة بأنهم "مواليد ذكور أو إناث".
حيث أفاد دليل تم تطويره من قبل مجموعة مستشفيات جيمس باجيت في غريت يارموث بأن الموظفين ينبغي عليهم استخدام عبارة "تم تعيينه كأنثى/ذكر عند الولادة" بدلاً من ذلك.
وادعى هذا الدليل أن هذه العبارة "تصور بدقة الوضع الذي يحدث عند الولادة"، كما يقدم وصفًا لمجموعة من "قواعد اللغة الشاملة" للموظفين.
كما يتضمن المستند، الذي يحمل عنوان "الاحتفال بالفخر"، "مسردًا لمصطلحات الجماعات المتنمية إلى الفئات المصنفة بأنها من "LGBTQ+" وهي -عبارة تشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا و المغايرين جنسهم-، مع تعريفات لمجموعة من المصطلحات التي ينبغي استخدامها.