عرب لندن 

طلبت الحكومة من اللورد هيندي وهو وزير السكك الحديدة اليوم الإثنين، استبعاد مخطط اختبار توفير تذاكر مجانية للمتقاعدين الأكثر فقرا، بحسب ما أوردته "التلغراف". 

غير أن الأخير أكد بأنه لا يستطيع تقديم "التزام ملموس" بالمخطط، نظرا للحالة الاقتصادية العامة، مما من المتوقع أن يثير تكهنات بأن الحكومة قد تقرر في مرحلة ما استبعاد فئة من المتقاعدين من الحصول على تذاكر مجانية للتنقل بالحافلات. 

يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه السير كير ستارمر رد فعل عنيفًا بشأن مخصصات الوقود الشتوي للمتقاعدين، مع حصول المتقاعدين الذين يحصلون على ائتمان معاش تقاعدي فقط على مدفوعات تصل إلى 300 جنيه إسترليني.

وقال ستارمر أن التكلفة السنوية البالغة 1.5 مليار جنيه إسترليني لخفض مخصصات الوقود الشتوي تعد عنصرًا مهمًا لسد الفجوة المالية بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في موازنة البلاد. 

من المتوقع أن يصوت عدد قليل من أعضاء الحكومة ضد السياسة في تصويت يوم الثلاثاء، ويُعتقد أن العشرات يفكرون في الامتناع عن التصويت أو الغياب - على الرغم من أن المتمردين يقولون إن الأعداد في صفوفهم يصعب التنبؤ بها بشكل دقيق

ويحصل كبار السن في بريطانيا على أسعار مخفضة للحافلات عندما يصلون إلى سن معينة. ويختلف مقدار التخفيض الذي يتلقونه في أجزاء مختلفة المقاطعات.

وفي لندن، تسمح بطاقة "Freedom Pass" لأي شخص يبلغ من العمر 66 عامًا بالسفر بدون رسوم على متن الحافلة ومترو الأنفاق.

وفي أجزاء أخرى من المملكة المتحدة، يمكن لأي شخص يزيد عمره عن 60 عامًا الحصول على رحلة مجانية بالحافلة.

وأعرب اللورد مويلان، النائب المحافظ، عن معارضته لهذا المخطط المطروح، مشيرا لأهمية خدمات الحافلات بالنسبة لكبار السن، متسائلا عما إذا كانت الحكومة ستستمر في نهجها تجاه كبار السن من خلال منح تذاكر مجانية كخطة رسمية أم لا. 

بدوره رد اللورد هندي، الذي تم تعيينه وزيرا للنقل في يوليو/تموز، بأنه "يشارك اللورد مويلان حماسه لخطة "Freedom Pass"  خاصة في عمره، الذي وصل إلى سن التقاعد." 

وأضاف: "لقد استمر برنامج Freedom Pass والمخطط الوطني للسفر المجاني للمتقاعدين لفترة طويلة جدًا وأعتقد أننا جميعًا نأمل أن يستمر ذلك في المستقبل."

وشدد أن الحكومة ليست في وضع جيد اقتصاديا، لكن يجب وضع السفر المجاني للمقاعدين في عين الاعتبار.

قالت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، إنه من المرجح أن ترتفع الضرائب في أول ميزانية لحكومة حزب العمال. وفي حديثها في بودكاست News Agents، رفضت ريفز استبعاد الزيادات في ضريبة الميراث أو ضريبة مكاسب رأس المال أو تغييرات المعاشات التقاعدية.

وقالت في البودكاست: "أعتقد أنه سيتعين علينا زيادة الضرائب في الميزانية"، لكنها استبعدت زيادة التأمين الوطني أو ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الدخل. وتعهد بيان حزب العمال بعدم زيادة هذه الضرائب الثلاث خلال هذا البرلمان.

وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" ستعقد الميزانية في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، وحذرت ريفز من وجود "قرارات أكثر صعوبة في المستقبل". 

وفي بيان أمام أعضاء البرلمان يوم الاثنين، اتهمت المستشارة الحكومة المحافظة الأخيرة بترك فجوة كبيرة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة. وزعمت أن جيريمي هانت، المستشار السابق، قدم معلومات مضللة للبرلمان والبلاد بشأن حالة الإنفاق العام.

 

السابق الملك تشارلز يشارك فى صلاة لإحياء الذكرى الثانية لوفاة الملكة إليزابيث
التالي وزراء بريطانيا "متخوفون" من خطة الإفراج المبكر عن السجناء