عرب لندن

أوصت دراسة توصلت إلى أن بعض المرضى المصابين بغيبوبة قد يكونون واعين وقادرين على الشعور بالألم، إلى عدم التسرع في إيقاف الأجهزة عنهم.

حيث اكتشف بحث رائد أن تقنية الأشعة تحت الحمراء يمكنها مسح الدماغ والكشف عن علامات النشاط العصبي لدى مريض العناية المركزة الذي لا يستجيب.

وأظهرت التجارب على الأشخاص الأصحاء أن غطاء الرأس الذي يحتوي على أكثر من 100 اتصال بالأشعة تحت الحمراء يظهر مناطق الدماغ النشطة استجابة للأوامر والأسئلة.

تم بعد ذلك تجربة الإجراء على ثلاثة مرضى في وحدة العناية المركزة (ICU) كانوا إما في غيبوبة وغائبين، غير إنهم كانوا غير قادرين تمامًا على التواصل.

إذ وجد العلماء أن مسح الدماغ لأحد المرضى كان متطابقًا تقريبًا مع مسح الدماغ للأشخاص الأصحاء الذين اختبروا التكنولوجيا في وقت سابق.

وبحسب صحيفة التلغراف "The Telegraph" أُجريت الدراسة في مستشفى جامعة لندن، أونتاريو، من قبل الدكتور كارنيج كازازيان، عالم الأعصاب في جامعة ويسترن.

بدوره قال مؤلف الدراسة الدكتور كازازيان إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تغير كيفية علاج الأطباء ورعايتهم للأشخاص في أجنحة العناية المركزة.

وأضاف: "كما يمكنك أن تتخيل، إذا اكتشفنا علامات للوعي لدى المرضى باستخدام fNIRS، فإن ذلك يغير تمامًا خطط الرعاية الخاصة بهم لأن هذه المعلومات تخبرنا أن المريض لا يزال موجودًا ويجب أن نستمر في تقديم الرعاية الحياتية المكثفة".

وبين أن علامات الوعي واحدة من أهم العوامل في عملية صنع القرار المحيطة بأهداف الرعاية، والتي قد تشمل الوصول إلى الموارد التأهيلية من ناحية، أو سحب التدابير الداعمة للحياة من ناحية أخرى.

قال إن النقاش حول سحب التدابير الداعمة للحياة سيكون مختلفًا تمامًا إذا كان المريض يستجيب في اختبارات الدماغ بالأشعة تحت الحمراء مقارنةً بشخص يمتلك دماغًا غير مستجيب.

فقد يتمكن المرضى الذين يظهرون الوعي على fNIRS من فهم المحادثات من حولهم، وإدراك الألم ... من المهم للغاية محاولة تحديد ما إذا كان لدى المرضى وعي خفي لتجنب السحب غير المناسب أو المبكر لتدابير دعم الحياة."

ويقوم العلماء الآن باختبار نظام fNIRS على المزيد من مرضى وحدة العناية المركزة لمعرفة ما إذا كان النظام يمكن استخدامه على نطاق واسع كوسيلة للفحص لتحديد المرضى الواعين، والذين لا يستجيبون.

وهو نظام أمن ورخيص وسهل الإدارة، كما لا ينطوي على أي مخاطر صحية للمريض، وفقما أكد العلماء.

كذلك وجدت دراسات سابقة أن واحدًا من كل خمسة أشخاص خارج وحدة العناية المركزة، والذين يظهرون عدم استجابة، قد يكون في الواقع واعيًا.

وفي الختام أشار كازازيان: "نقوم حاليًا بتطوير تقنية fNIRS كوسيلة للتواصل بين الدماغ والحاسوب في وحدة العناية المركزة. إذا تأكدنا من وعي المريض باستخدام تقنية fNIRS، فإن الخطوة التالية ستكون استخدام هذه التقنية للتواصل المباشر مع المرضى، وطرح أسئلة عليهم بشأن قراراتهم المتعلقة بالصحة والرعاية".

 

 

 

 

 

 

السابق بريطانيا: دعوات لمنع عرض السجائر الإلكترونية في المتاجر لحماية الأطفال من الاستهداف التجاري
التالي إسبانيا تحذر من انتشار فيروس غرب النيل في الوجهات السياحية المفضلة للبريطانيين