عرب لندن
وصفت وزيرة الداخلية الجديدة، إيفيت كوبر، اليوم، خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا بأنها "احتيال كامل"، مشيرة إلى أن حزب العمال سيحاول استعادة بعض من 290 مليون جنيه إسترليني التي أنفقت قبل إلغاء المشروع. وقالت كوبر إنها تعتزم مراجعة البرنامج الذي أطلقه السير كير ستارمر في إحدى أولى قراراته بعد دخوله داونينج ستريت.
ولكن، رغم أن ما يقرب من ثلث مليار جنيه إسترليني قد تم تقديمها بالفعل لحكومة كاجامي، إلا أن المهاجرين الوحيدين الذين غادروا بريطانيا كانوا أربعة متطوعين فقط. وثارت تساؤلات حول إمكانية استعادة أي من تلك الأموال. وقالت كوبر لراديو LBC: "نحن نراجع كامل المشروع... لقد كان من الواضح أنه احتيال كامل".
وجاء هذا في وقت عبرت فيه المزيد من القوارب من فرنسا ليتم التقاطها من قبل قوة الحدود البريطانية اليوم. وعندما سُئلت عما إذا كانت قد تواصلت مع رواندا بخصوص إنهاء الخطة واستعادة أي أموال، قالت كوبر: "حسنًا، رئيس الوزراء قد أوضح الموقف بخصوص خطة رواندا، حيث نعلم أن المحافظين أداروا هذه الخطة لمدة سنتين ونصف وأرسلوا ببساطة أربعة متطوعين بالإضافة إلى مئات الملايين من الجنيهات".
وأشارت إلى أن "الأولوية الرئيسية" لها كوزيرة داخلية جديدة هي "تعزيز أمن حدود بريطانيا، حيث أعتقد أننا تعرضنا للخيانة لفترة طويلة". وأُعلن الليلة الماضية عن إعداد قوانين مشابهة لمكافحة الإرهاب لمواجهة أزمة القناة. ووعدت وزارة الداخلية بتشريع مبكر، مما يشير إلى أن مشروع قانون جديد سيتم تضمينه في خطاب الملك في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومع ذلك، لم تكشف الحكومة بعد عن تفاصيل ما ستتضمنه صلاحيات مكافحة الإرهاب، أو تشرح بشكل كامل كيف ستساعد في سد الفراغ الذي تركه إلغاء برنامج اللجوء في رواندا. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت MI5 وMI6 وGCHQ ستشارك بشكل مباشر في تحقيقات القوارب الصغيرة.
وجاء هذا الإعلان في وقت حذر فيه السير توني بلير الحكومة العمالية الجديدة من ضرورة وضع "خطة للتحكم في الهجرة" لمواجهة "تحدي" حزب الإصلاح الذي يقوده نايجل فاراج. وأطلقت كوبر اليوم بحثًا عن "قائد استثنائي" لقيادة قيادة أمن الحدود الجديدة.
واعترف المتحدث باسم رئيس الوزراء بأن الصيف سيكون "تحديًا" للحكومة مع استمرار عبور القوارب الصغيرة، مؤكداً أن خطة رواندا "ميتة ومدفونة". وعند سؤاله عما إذا كان يحق للذين يصلون بالقوارب الصغيرة الآن طلب اللجوء، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء: "نحتاج إلى ضمان معالجة الأشخاص الذين يصلون هنا حتى لا يجلس الناس في النظام، يقيمون في فنادق مكلفة بتمويل دافعي الضرائب كما كان الحال في الإدارات السابقة".