عرب لندن
اعترف زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي لدى وستمنستر ستيفن فلين، بمرارة الخسارة، بعد أن خسر القوميون 38 من أصل 47 مقعدا، مما ألغى كونه الحزب الاسكتلندي المهيمن في البرلمان البريطاني.
وقال فلين أن أمام حزبه 18 شهرا فقط لإنقاذ قضية استقلال اسكتلندا، وهو موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الاسكتلندية القادمة.
وبهذا يكون الحزب قد حاز على أقل عدد من المقاعد في البرلمان البريطاني منذ عام 2010، مع نزول الحزب إلى رابعة مرتبة كأكبر حزب، بعد أن كانت في المرتبة الثالثة.
ومع الإعلان عن جميع المقاعد الاسكتلندية البالغ عددها 57 مقعدا، يشغل حزب العمال الاسكتلندي 37 مقعدا، والحزب الوطني الاسكتلندي 9 مقاعد، بينما يمتلك كل من المحافظين والديمقراطيين الليبراليين خمسة مقاعد.
وبذلك أصبح حزب العمال الاسكتلندي بقيادة أنس ساروار الآن أكبر حزب في اسكتلندا وإنجلترا وويلز ــ وهو أول حزب يحقق ذلك منذ حكومة توني بلير العمالية في عام 2001.
واعترف كل من فلين والوزير الأول جون سويني، الذي تولى السلطة قبل أسابيع قليلة ليحل محل حمزة يوسف، بأن قضيتهما من أجل الاستقلال تعرضت لانتكاسة كبيرة.
لكن كلاهما أصر على أن التفويض لإجراء استفتاء آخر حول مستقبل اسكتلندا يكمن في انتخابات البرلمان الاسكتلندي المقرر إجراؤها في عام 2026.
وقال فلين لبي بي سي: "إنها ليلة صعبة للغاية وسوداء بالنسبة لنا جميعا".
وتابع: "ما نحتاج إلى التركيز عليه الآن كحزب هو كيفية جعل أنفسنا في وضع جيد خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الاسكتلندي."
وأضاف:"سيتطلب ذلك الكثير من الجهد من الناس، ومن المحتمل أن يتطلب من بعض الأشخاص فتح الستار وإلقاء نظرة على بعض الهياكل العظمية الخاصة بهم وإدراك أننا لم نقم بالأشياء بالشكل المطلوب."
كما اعترف سويني بأن حزبه "فشل في إقناع الناس بالحاجة الملحة للاستقلال" خلال الحملة الانتخابية، وفقا لما نقلته "الإندبندنت".