انتخابات بريطانيا 2024: تحليل بالأرقام للمشهد السياسي بعد تغيير جذري
عرب لندن
شهدت بريطانيا في الرابع من يوليو 2024 انتخابات عامة مبكرة جرى دعوتها من قبل رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك.
جاءت هذه الانتخابات بعد فترة من الضغوط الداخلية داخل حزب المحافظين؛ بسبب أداء سوناك الذي فقد ثقة الرأي العام بسبب أزمات متعددة منذ توليه الحكم. تعد هذه الانتخابات هي الأولى بعد فترة طويلة من الاستقرار السياسي تحت حكم المحافظين منذ عام 2010.
حكم المحافظون شهد أحداثًا مثيرة للجدل، منها استفتاء انفصال إسكتلندا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، إضافة إلى تفشي جائحة كورونا، والأزمات الاقتصادية الناجمة عنها والحرب في أوكرانيا.
تزايدت الانتقادات ضد حكومة المحافظين؛ بسبب سلسلة من الفضائح، مما أدى إلى تغييرات متكررة في قيادتها، بدءًا من بوريس جونسون وليز تراس وصولاً إلى ريشي سوناك.
نتائج الانتخابات جاءت متوافقة مع التوقعات حيث فاز حزب العمال بأغلبية ساحقة من المقاعد في البرلمان (411 من 650 مقعدًا)، بينما حظي المحافظون بأسوأ هزيمة في تاريخهم.
بلغت نسبة المشاركة حوالي 60%، وهي الأدنى منذ عام 2001، مما يعكس الاستجابة الضعيفة للناخبين للسياسة الحالية.
على الرغم من أن حزب العمال حصل على أغلبية ساحقة من المقاعد، إلا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها (34%) تظل منخفضة، وهذا يعكس النظام الانتخابي البريطاني الذي يمنح الفائز في كل دائرة انتخابية جميع المقاعد.
وتأتي هذه الانتخابات في سياق تصاعد الانتقادات لحكومة المحافظين؛ بسبب إدارتها الضعيفة للأزمات الاقتصادية والخدمات العامة، وتعاملها مع قضايا مثل الهجرة والفساد، مما دفع الناخبين لإيصال رسالة قوية بالتغيير.
إن نتائج الانتخابات العامة في بريطانيا لعام 2024 تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة البريطانية، مع نهاية حقبة طويلة من حكم المحافظين وتصعيد حزب العمال والأحزاب الأخرى في المشهد السياسي، بحسب محللين سياسيين.
مشاركة الناخبين: حوالي 60%، أقل نسبة منذ عام 2001.
توزيع المقاعد:
حزب العمّال: فاز بـ411 مقعدًا من أصل 650، زيادة 209 مقاعد عن 2019.
المحافظون: حصلوا على 121 مقعدًا بخسارة 244 مقعدًا، أسوأ هزيمة لهم منذ أكثر من قرن.
الديمقراطيون الليبراليون: 72 مقعدًا (زيادة كبيرة من 11 في 2019).