عرب لندن
أعلنت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، أن المعركة الانتخابية "انتهت" وأن الكفاح لإنقاذ حزب المحافظين من الانقراض يجب أن يبدأ الآن. وأكدت برافرمان أن الحزب بحاجة إلى إعادة اكتشاف "روحه" والعودة إلى اليمين إذا كان يريد إعادة الاتصال بالناخبين.
وفي مقالها بصحيفة التليغراف”The Telegraph“، حذرت برافرمان من أن الفشل في تغيير المسار سيسمح لزعيم حزب العمال كير ستارمر "بتدمير بريطانيا إلى الأبد“.
وصرحت برافرمان أن حزب المحافظين "يفقد الأصوات" لصالح حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج بعد أن تبنى الحزب سياسات أكثر وسطية.
وجاءت تعليقات برافرمان بعد استطلاع جديد للرأي أجرته شركة ريدفيلد وويلتون، والذي أظهر تقلص الفجوة قليلاً بين حزب المحافظين وحزب العمال، مع تراجع الدعم لحزب الإصلاح. ومع ذلك، لا يزال حزب كير ستارمر يتقدم على حزب المحافظين بفارق 19 نقطة، مما يجعله في طريقه لتحقيق أغلبية مريحة في الانتخابات المقررة يوم غد الخميس.
تم تداول اسم برافرمان كمرشحة محتملة لقيادة حزب المحافظين في حال هزيمتهم في الانتخابات. وفي خطوة قد تُفسر على أنها استعداد مبكر لهذا الدور، كتبت: "يجب أن ندرك الحقيقة - لقد انتهى الأمر، وعلينا أن نستعد لواقع المعارضة وما يتبعه من إحباط".
وأضافت: "الكفاح من أجل روح حزب المحافظين سيحدد ما إذا كنا سنسمح لستارمر بتدمير بلدنا، أو إذا كنا سنحظى بفرصة لإنقاذه في الوقت المناسب. في الواقع، هذا الصراع سيحدد ما إذا كان حزبنا سيستمر في الوجود أم لا".
ومن المتوقع أن يستقيل سوناك من قيادة حزب المحافظين إذا خسر الحزب في الانتخابات، مما يفتح السباق على من سيخلفه. من المتوقع أن تحتفظ برافرمان بمقعدها في هامبشاير حتى في حال تحقيق حزب العمال لانتصار ساحق، مما يجعلها واحدة من أبرز المرشحين في الجناح اليميني للحزب.
وأشارت توقعات استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها شركة سورفيشن مساء الثلاثاء أن يفوز المحافظون بـ 64 مقعدًا فقط، مما يمنح حزب العمال "أغلبية ساحقة" بـ 159 مقعدًا.
ومن المتوقع أن تؤدي الهزيمة الثقيلة إلى معركة مريرة حول الاتجاه السياسي المستقبلي لحزب المحافظين، مع توقع تنافس عدد كبير من النواب على القيادة.