سياسي بريطاني: "لهذا السبب.. كان على سوناك الدعوة للانتخابات في الخريف بدلا من الآن"
عرب لندن
في تصريحات حديثة، انتقد اللورد فيليب هاموند، الذي كان قد شغل مناصب رفيعة عدة في بريطانيا، ومن بينها وزير الخزانة ووزير الخارجية ووزير الدفاع، قرار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بدعوة الانتخابات العامة في شهر يوليو بدلاً من انتظار حتى فصل الخريف.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف”Telegraph“ أشار هاموند إلى أن خلفية الانتخابات كانت غير مواتية، معبراً عن رغبته في رؤية الانتخابات تجري على خلفية تخفيض أسعار الفائدة المتوقعة وانخفاض التضخم، مما يوفر أفضل فرصة للحزب الذي ينتمي له.
وأوضح اللورد هاموند أن تقديم الانتخابات في هذا الوقت يضعف فرص الحزب الحاكم، معتبراً أنه من الممكن أن يشهد الاقتصاد تحسناً يمكن أن يعزز من فرص الحزب للفوز لو اُنْتُظِر حتى فصل الخريف.
وفي تصريحاته لشبكة بي بي سي، أشار هاموند إلى أنه كان يتوقع خفضاً في أسعار الفائدة بين الآن ونوفمبر، وأنه كان يفضل رؤية الحزب يناضل في الانتخابات بناءً على تحسن الظروف الاقتصادية المتوقع.
وحمل هاموند رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون ووزيرة الخارجية السابقة ليز تراس مسؤولية الأوضاع الانتخابية الحالية للحزب المحافظ، معتبراً أن "الأمور كانت قد حُسمت بحلول خريف عام 2022“.
وأضاف أن الحملة الانتخابية تصبح صعبة نتيجة لفترة حكم جونسون والمشاكل التي واجهتها تراس، مشيراً إلى أن العديد من الناخبين قد اتخذوا قرارهم بالفعل في الفترة من عام 2021 إلى 2022.
وطرد اللورد هاموند من حزب المحافظين في عام 2019؛ بسبب تمرده على جونسون في التصويت بشأن البريكست.
وأثار قرار رئيس الوزراء باستدعاء الانتخابات العامة في مايو مفاجأة كبيرة في أروقة وستمنستر، حيث كان من المتوقع أن تكون الانتخابات في أكتوبر أو نوفمبر.
ورغم من أن سوناك مضى قدماً بالدعوة بعد تأكيد أن التضخم السنوي قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ حوالي ثلاث سنوات، فإن البعض يعتقد أن انتظار الانتخابات حتى فصل الخريف كان من شأنه أن يسمح للناخبين بالشعور بالتحسن الاقتصادي المتزايد.
وشدد هاموند وغيره من الشخصيات السياسية على أن الحكم المبكر لا يخدم مصلحة الحزب الحاكم، مؤكدين أنه كان من الأفضل انتظار فترة تمكن فيها الناخبون من ملاحظة الآثار الإيجابية للسياسات الاقتصادية الحالية.