عرب لندن 

وافق حزب العمال على برنامجه الانتخابي قبل إطلاقه الأسبوع المقبل، رغم قرار اتحاد النقابات "يونيت" بعدم دعمه.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" في اجتماع "البند الخامس" للحزب الذي عقد بعد ظهر أمس الجمعة، أعطت اللجنة التنفيذية الوطنية وممثلين عن النقابات والوزارة الظلية الضوء الأخضر للبرنامج. 

وبالرغم من ذلك، أفادت مصادر أن الأمينة العامة لاتحاد النقابات "شارون غراهام" أوضحت أنها لن تكون قادرة على دعم الوثيقة. ويستمر الاتحاد في التحفظ على موقف حزب العمال من ممارسات "الفصل وإعادة التوظيف"، العقود الصفرية، وتراخيص النفط والغاز.

وتمت الموافقة على البرنامج بالتصفيق، مما لم يترك فرصة لتسجيل اعتراض رسمي. وسيستند البرنامج إلى الأهداف الخمسة التي أعلنها الحزب للحكومة العام الماضي: الاقتصاد، هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، الطاقة، التعليم، وإصلاح التخطيط.

وتتضمن تعهدات الحزب إنشاء شركة GB Energy، وهي شركة طاقة خضراء مملوكة للدولة؛ وتوفير 40 ألف موعد إضافي أسبوعي في NHS؛ وتوظيف 6,500 معلم جديد لسد الثغرات في القوة العاملة. 

كما سيحتوي البرنامج على وعد بالاعتراف بدولة فلسطين كجزء من عملية السلام، وهو ما أكده زعيم حزب العمال كير ستارمر، خلال زيارة انتخابية في شمال لندن في وقت سابق من يوم الجمعة، مشددا على أهمية وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب دولة إسرائيل.

وعقد اجتماع "البند الخامس" للحزب بسرية تامة، حيث أبلغ الحاضرون بموقعه الدقيق في وسط لندن في الصباح، واستمر الاجتماع حوالي ست ساعات ونصف. 

أثناء دخول الأشخاص إلى المبنى، تعطلوا بسبب احتجاجين، من حملة الصفقة الجديدة الخضراء "Green New Deal" ومؤيدي فلسطين.

ومن المقرر إطلاق البرنامج الانتخابي في 13 يونيو. وقال لوك أكيهرست، مرشح برلماني لحزب العمال وعضو اللجنة التنفيذية الوطنية، بعد الاجتماع في منشور على X: "لحظة تاريخية حضور اجتماع البند الخامس اليوم للموافقة على برنامج حزب العمال، الذي سينشر الأسبوع المقبل. 

وأعرب كير عن أمله أن يؤدي ذلك إلى نصر لحزب العمال وتحول البلاد كما فعلت برامج 1945، 1964 و1997".

 

وفي المقابل، عبرت مجموعة حملة "مومينتوم" (العزم أو الاندفاع) اليسارية عن خيبة أملها العميقة؛ لأن حزب العمال لم يلتزم بتقديم وجبات مدرسية مجانية أو إلغاء سقف مزايا الطفلين. 

وقال متحدث باسم المجموعة: "نحتاج إلى طرد ليس فقط المحافظين، بل السياسات المحافظة أيضا. بالوقوف إلى جانب حملات مكافحة فقر الأطفال والأصدقاء في حركة العمال، سنستمر في الدفع نحو هذه السياسات، التي تمثل جوهر قيم حزب العمال الحقيقية".

 

 

 

 

السابق زيادات ضريبية بـ 800 إسترليني سنويًا تنتظر البريطانيين بغض النظر عن الفائز بالانتخابات!
التالي مؤتمر دولي في لندن يدعو لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني