عرب لندن 

مع ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، والتي أُطلِقَ عليها اسم "FLiRT"، أثيرت مخاوف حول مدى تأثيرها في الصحة العامة. ورغم مرور أربع سنوات ونصف على بداية الجائحة، فإن هذه السلالة الجديدة تثير تساؤلات حول قدرتها على تهديد المناعة الجماعية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" تم تسمية FLiRT بشكل غير رسمي لمجموعة من السلالات الجديدة التي نشأت عن JN.1 أو Juno، والتي حُدِّدَت في ديسمبر الماضي، والتي سادت في الأشهر القليلة الماضية. 

وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة "UKHSA" حُدِّدَت سلالة KP.2 كإحدى السلالات الموجودة في المملكة المتحدة، مما يثير مخاوف من انتشارها المحتمل. 

وبدورها قالت البروفيسور كريستينا باغل من كلية لندن الجامعية "UCL" "نحن في بداية موجة من فيروس كورونا المدفوعة بالسلالات من نوع "FLiRT" ومن المرجح إلى حد بعيد أن تشكل حوالي 50% من إجمالي الإصابات حاليا."

وفقًا لأحدث بيانات الوكالة، سُجلت 1,985 حالة كوفيد في الأسبوع المنتهي في 7 مايو، بزيادة نسبتها 25% عن الأسبوع السابق.

بينما تبقى حالات الدخول إلى المستشفيات مستقرة، أوضح متحدث باسم "UKHSA": "عند ظهور متغير جديد على رادارنا، من الصعب في مراحله الأولية تقدير مدى تأثير الطفرات على خطر الفيروس. تحدث الطفرات الجينية على نحو متكرر، وفي بعض الحالات يمكن أن تقلل من قابلية انتقال الفيروس أو أن تسبب رد فعل أقل حدة لدى الأفراد."

وأضاف: "مع تكوين جدار مناعة بين السكان بفعل موجات متكررة من العدوى وجهود توزيع اللقاحات، فإنه لا يوجد تهديد حالي يبرر اتخاذ إجراءات جذرية مثل فرض الإغلاق. ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد إلى زيادة الضغط على الخدمات الرئيسية، بما في ذلك المدارس والخدمات الصحية ووسائل النقل العام".

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أعراض جديدة لكوفيد، وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين يعانون أعراض عدوى تنفسية ودرجة حرارة مرتفعة البقاء في المنزل إذا كان ذلك ممكنًا، وتجنب الاتصال بالأشخاص الضعفاء. 

وحث الأطباء الأشخاص المؤهلين على تلقي اللقاحات بالتوجه لذلك بأسرع وقت ممكن، حيث تستمر الحالات في الانتشار. 

 

السابق تحذير لركاب رحلة "رايان إير" المغادرة من لندن من الإصابة بالحصبة!
التالي زيادة بنسبة 39% في حالات السكري بين الشباب في بريطانيا خلال ست سنوات فقط!