عرب لندن
شهد عدد الأشخاص دون سن الأربعين الذين شُخِّصُوا بمرض السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة ارتفاعاً بنسبة 39% خلال ست سنوات، مدفوعاً بارتفاع معدلات السمنة والأطعمة السريعة الرخيصة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تعد بريطانيا واحدة من أعلى الدول الأوروبية في معدلات السمنة، حيث يعاني اثنان من كل ثلاثة بالغين من زيادة الوزن أو السمنة.
وتنفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني سنوياً على علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه التكلفة إلى 10 مليارات جنيه إسترليني بحلول عام 2050.
وفقاً لأرقام جديدة من منظمة "Diabetes UK"، ارتفع عدد حالات السكري من النوع الثاني بين الأشخاص دون سن الأربعين إلى ما يقرب من 168 ألف حالة من 120 ألف حالة في عام 2016/2017.
وأظهرت البيانات أن التشخيصات في هذه الفئة العمرية تتزايد بمعدل أسرع بكثير مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين، حيث كانت الزيادة بين هذه الفئة العمرية بنسبة 25% خلال نفس الفترة.
وأشار التقرير الذي نُشر اليوم الأربعاء إلى أن الأشخاص يواجهون شكلاً أكثر حدة من السكري عندما يتطور في سن مبكرة، وهو مرتبط بزيادة خطر ظهور مضاعفات مدمرة بسرعة مثل أمراض القلب وأمراض الكلى وفقدان البصر وحتى الوفاة المبكرة.
ويعيش الآلاف الآخرون مع الحالة دون تشخيص، وتشير التحليلات إلى أن نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و44 عاماً المصابين بالسكري من النوع الثاني لا يدركون أنهم مصابون به.
ووجه التقرير اللوم إلى "الفوارق الكبيرة"، حيث إن الأشخاص من المناطق الأكثر حرمانًا والأفراد من الخلفيات السوداء والجنوب آسيوية هم الأكثر عرضة لتطوير الحالة.
وحذر التقرير من تأثير متزايد على الاقتصاد، حيث يوجد 43,000 شخص خارج العمل نتيجة للمرض الطويل الأمد "بشكل أساسي بسبب مرض السكري"، وهي زيادة بنسبة 79% منذ عام 2019.
وبدورها قالت الحكومة "إنها تتصدى للسمنة لدى الأطفال"، ولكن الوزراء أخروا الإجراءات بما في ذلك منع إعلانات الطعام غير الصحي بعد الساعة 9 مساءً وحظر الإعلانات عبر الإنترنت وصفقات "اشتر واحدًا واحصل على الآخر مجانًا" حتى أكتوبر 2025.