عرب لندن 

ثُبِت أن  بريطانيا ستنفق أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني لتعويض آلاف الأشخاص، الذين تلقوا دماً ملوّثاً بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز HIV "-  أو التهاب الكبد الوبائي في السبعينيات والثمانينيات. 

ويُنظر إلى فضيحة الدم الملوّث على نطاق واسع، على أنها واحدة من أسوأ الكوارث العلاجية في تاريخ هيئة خدمات الصحة الوطنية "NHS. 

ونُقل دم ملوّث لنحو 30 ألف شخص، ويُعتقد أن قرابة 3000 منهم توفوا. وتأثرت حياة كثيرين آخرين ولم يتسن الوصول إلى بعض من أصيبوا بالعدوى.

ولايزال الضحايا وعائلاتهم يطالبون بالعدالة والتعويضات وبإجابات عن كيفية السماح بحدوث ذلك، على الرغم من التحذيرات من المخاطر.

ونقل الدم، ومشتقاته مثل بلازما الدم البشري التي جُلب بعضها من الولايات المتحدة، لأشخاص يحتاجون إلى عمليات نقل الدم، أو لعلاج مرض سيولة الدم.

ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء ريشي سوناك اعتذاراعن فضيحة الدم الملوث بعد نشر النتائج النهائية لتحقيق مستقل في القضية اليوم الإثنين.

كما من المقرر أن ستعلن الحكومة بعد ذلك عن حزمة تعويضات ممولة من القروض.

من جانبه، قال وزير المالية، جيريمي هانت، للصنداي تايمز: "أعتقد أن هذه أسوأ فضيحة شهدتها في حياتي". 

وأضاف: "أعتقد أن للعائلات كل الحق في الشعور بالغضب الشديد لأن أجيالا من السياسيين، بما فيهم أنا عندما كنت وزيرا للصحة، لم يتصرفوا بالسرعة الكافية لمعالجة الفضيحة".

ولم يؤكد هانت التكلفة أو ترتيبات التمويل لنظام التعويضات.

ودفعت الحكومة بالفعل 100 ألف جنيه تعويضات مؤقتة لبعض الضحايا بتكلفة كلية تقدر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني بناء على توصية التحقيق في 2022.

واعتذر رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في عام 2015 عن الفضيحة بعد نشر تقرير عن تأثيرها في اسكتلندا.

و في عام 2017، في عهد رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أعلنت الحكومة عن التحقيق المذكور. 

 

السابق رؤساء الجامعات عدد من الوزراء يحذرون من أزمة تعصف بالتعليم العالي تستلزم زيادة الرسوم الدراسية
التالي فنانة أيرلندية تكرم الطفلة الشهيدة هند رجب بلوحة جدارية في قلب دبلن!