عرب لندن
وجدت دراسة أجرتها مجلة BMJ أن ساعة واحدة فقط من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا تضاعف فرصة الأطفال والشباب في التدخين أو التدخين الإلكتروني.
وفقًا لصحيفة تلغراف "The Telegraph وجد الباحثون أنه كلما زاد تعرض الأطفال والشباب لوسائل التواصل الاجتماعي ، زادت فرصة تدخينهم أو تدخين السجائر الإلكتروني بنسبة 95% بالمقارنة مع أولئك الذين لم يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق.
وبالمثل، فإن الأطفال والشباب الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات يوميا كانوا أكثر عرضة بنسبة 92% للتدخين الإلكتروني مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها.
بينما يدخن أو يدخن السجائر الإلكترونية 1% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 25 عامًا ولم يستخدموا وسائل التواصل الاجتماعية، ترتفع النسبة إلى ب 2% لأولئك الذين يستخدمونها لمدة ساعة يوميًا.
وأوضح باحثون من إمبريال كوليدج لندن أن هذا الاتجاه يزداد مع مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في التفاعل مع الأصدقاء عبر الإنترنت.
بتحليل الدراسة استخدام أكثر من 10800 شخص في المملكة المتحدة،بين 10 و25 عامًا، لوسائل التواصل الاجتماعي وعادات التدخين أو التدخين الإلكتروني.
وفي المجمل، كان 8.6% من المشاركين يدخنون السجائر، و2.5% يستخدمون السجائر الإلكترونية، و1% يستخدمون كليهما.
ووجد الباحثون أن الأطفال والشباب الذين أمضوا سبع ساعات أو أكثر على وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أيام الأسبوع كانوا أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية ثلاث مرات، وأكثر عرضة للتدخين ثلاث مرات ونصف مقارنة مع غير المستخدمين.
كما ارتفع عدد الأشخاص الذين استخدموا مزيجًا من السجائر الإلكترونية والسجائر خمسة أضعاف بين أولئك الذين أمضوا أكثر من سبع ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بأولئك الذين لم يقضوا شيئًا.
وبهذا السياق بين أستاذ طب الجهاز التنفسي في إمبريال كوليدج والمؤلف الأول للورقة البحثية، الدكتور نيك هوبكنسون أن الإعلانات والمؤثرين الذين يقدمون السجائر الإلكترونية والسجائر على أنها عصرية، و الطبيعة الإدمانية لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون جميعها وراء هذه الاتجاهات.
وأشارت ورقته البحثية إلى أن هناك أدلة على أن الشركات التي تقف وراء تدخين السجائر والأبخرة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن منتجاتها والترويج لها.
وتشمل الإعلانات المباشرة التي تستهدف الخوارزميات واستخدام المؤثرين المدفوعين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يقدمون التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية كنشاط عصري ومرغوب فيه.
بالإضافة إلى الإشارة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له سمات مشتركة مع السلوك الإدماني الذي يبحث عن المكافأة، وقد يؤدي الاستخدام المرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة التعرض لسلوكيات إدمانية أخرى مثل التدخين.
جدير بالذكر أن الدراسة التي أجريت من قبل إمبريال كوليدج ومعهد كارولينسكا في ستوكهولم، السويد، قائمة على الملاحظة، ولم تتمكن من استخلاص أي استنتاجات حول سبب الاتجاهات التي شوهدت، حيث سلطت الضوء على سهولة الوصول إلى المنتجات وآليات الترويج إليها عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب الطبيعة الإدمانية للنيكوتين.